تأييد عربي دولي لوساطة السعودية شرق اليمن وتأكيد على انسحاب الانتقالي (تفاصيل)
المجهر - متابعة خاصة
السبت 27/ديسمبر/2025
-
الساعة:
4:33 م
حظيت جهود الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية لإعادة الاستقرار في محافظتي حضرموت والمهرة، شرقي اليمن، بإجماع دولي وعربي واسع، في ظل تصاعد التوترات الميدانية، وبالتزامن مع موقف سعودي حازم يرفض فرض الأجندات السياسية بالقوة، واستجابة عاجلة من تحالف دعم الشرعية لطلب مجلس القيادة الرئاسي بحماية المدنيين وفرض التهدئة.
وأكدت المملكة، على لسان وزير الدفاع خالد بن سلمان، أن تدخلها في اليمن جاء استجابة لطلب الحكومة الشرعية بهدف استعادة مؤسسات الدولة والحفاظ على وحدة البلاد، مشدداً على أن القضية الجنوبية تمثل قضية سياسية عادلة ستظل حاضرة في أي تسوية سياسية شاملة.
وحذر الوزير السعودي في الوقت ذاته من محاولات استغلال التضحيات الوطنية لتحقيق مكاسب فئوية ضيقة، مؤكداً رفض المملكة القاطع لسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة، من قبل الانتقالي.
ودعا وزير الدفاع المجلس الانتقالي الجنوبي إلى التهدئة الفورية والاستجابة للوساطة السعودية-الإماراتية، مطالباً بمغادرة المعسكرات وتسليمها بشكل سلمي للسلطات المحلية، معتبراً أن ما شهدته حضرموت والمهرة ألحق أضراراً بالصف الوطني وبالقضية الجنوبية نفسها، وأضعف فرص الوصول إلى حل سياسي جامع.
وبدوره، ثمّن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الاستجابة العاجلة من قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية لطلب التدخل العسكري، واتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين في حضرموت، وفرض التهدئة وفقاً لتوصيات مجلس الدفاع الوطني.
وأكد العليمي، أن هذه الخطوات تهدف إلى صون السلم الأهلي، ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة، واستعادة الأمن والاستقرار في المحافظتين.
ورحبت وزارة الخارجية اليمنية بالمواقف الدولية المؤيدة للوساطة السعودية والإماراتية، معتبرة إياها دعماً صريحاً للشرعية اليمنية ووحدة البلاد.
وعلى الصعيد الدولي، توالت ردود الفعل المرحبة بالجهود السعودية والداعية إلى الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته، فقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة، مؤكدة دعمها لجهود القيادة السعودية والإماراتية الرامية إلى ضمان سيادة اليمن واستقراره.
كما جدد وزير الدولة البريطاني هاميش فالكونر، التزام بلاده بوحدة اليمن وسلامة أراضيه وفقاً لقرارات مجلس الأمن، مشدداً على دعم لندن للمسار الدبلوماسي والحلول السياسية.
من جهتها، رحبت روسيا ببيان التهدئة الصادر عن المملكة، وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن قلق موسكو من التصعيد العسكري، داعية جميع الأطراف إلى تبني حلول توافقية من خلال حوار شامل يضمن مصالح جميع المكونات اليمنية.
كما وصفت وزارة الخارجية التركية التطورات بأنها مثيرة للقلق، مثمنة النهج الذي وصفته بالحكيم للمملكة في احتواء التصعيد والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية.
عربياً وإقليمياً، أكدت سوريا دعمها الكامل للمبادرة السعودية ومساندتها لجهود استعادة الدولة، فيما جددت موريتانيا تأييدها للحلول السلمية القائمة على الحوار واحترام المؤسسات الشرعية.
كما ثمّن الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجهود السعودية لخفض التصعيد، معتبراً أن هذه المقاربة تعكس مسؤولية إقليمية تضع التسويات السياسية في مقدمة الأولويات.
وفي السياق ذاته، أصدرت كل من مصر وقطر والكويت وسلطنة عُمان، إلى جانب جامعة الدول العربية، بيانات متقاربة أكدت فيها دعمها الكامل للوساطة السعودية، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس وإنهاء التوتر، بما يحفظ وحدة اليمن ويجنب المدنيين ويلات التصعيد.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية والعسكرية المكثفة عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظتي حضرموت والمهرة منذ مطلع ديسمبر الجاري، ورفضها المطالبات بسحب قواتها، الأمر الذي رفع منسوب المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية واسعة، قبل أن تتدخل الوساطة السعودية لاحتواء الموقف وإعادة الأوضاع إلى مسارها السياسي.
تابع المجهر نت على X
#حضرموت
#اليمن
#المجلس الرئاسي
#تأييد دولي
#الانتقالي
#أجندات سياسية
#الإمارات
#وساطة سعودية
#فرض التهدئة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news