أفادت مصادر مطلعة بمجريات الأوضاع العسكرية في الوادي اليمني، بأن قوات "درع الوطن" تمكنت مساء اليوم، من السيطرة الرسمية الكاملة على منطقة "خشم العين" التابعة لناحية "الخشعة" بمحافظة حضرموت، بعد عملية تسليم سلمية مفاجئة شهدتها المنطقة.
وبحسب بيانات ميدانية، فإن هذه الخطوة جاءت تنفيذاً لاتفاق عسكري تم التوصل إليه في الكواليس، يقضي بحصر إدارة وتأمين منطقتي "خشم العين" و"الخشعة" الاستراتيجيتين تحت سلطة قوات درع الوطن، مقابل قيام ألوية "العمالقة" بسحب عناصرها وآلياتها العسكرية بالكامل من تلك المواقع.
مفارز عسكرية من قوات درع الوطن انتشرت فور إعلان الاتفاق في محيط "خشم العين"، رافعة أعلامها، فيما بدأت عملية إعادة انتشار لقوات العمالقة باتجاه مواقع أخرى خارج نطاق الاتفاق، مما يعكس انحيازاً جديداً في خريطة التحالفات والنفوذ داخل المحافظة الغنية بالنفط.
تصعيد إعلامي ومحاولات لتبرير التوسع
وفي سياق متصل، شهدت الساحة الإعلامية المرتبطة بالأطراف المتنازعة حالة من التصعيد النقدي، حيث عمدت منابر إعلام "المجلس الانتقالي" إلى الدفع بسردية محددة تبرر هذا التحول العسكري المفاجئ. وقد تبنى خطاب تلك المنابر وصفاً حاداً للقوات المنسحبة، ناقلاً عن مصادر في الانتقالي اعتبار تلك القوات بمثابة "مليشيات" وعناصر شغب تعيق استقرار المنطقة، محاولاً بذلك تصوير عملية السيطرة كإجراء ضروري لطرد ما أسماته "التشكيلات المليشاوية الخارجة عن الإجماع".
هذا التطور يأتي في وقت تشهد فيه المحافظة حراكاً سياسياً وعسكرياً مكثفاً، مع التساؤلات المتصاعدة حول تداعيات هذا الاتفاق على الاستقرار الأمني في حضرموت، وفي ظل صمت مطبق من الجهات الرسمية الأخرى تجاه إعادة تموضع القوات وتسليم المناطق الحساسة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news