حذّرت منظمة «أنقذوا الأطفال» الدولية من الأوضاع القاسية التي يولد فيها آلاف الأطفال يوميًا في اليمن، مؤكدة أن نحو 1800 طفل يمني يولدون كل يوم وسط تداعيات الصراع المستمر، والأزمة الاقتصادية الحادة، وتراجع التمويل الإنساني.
وأوضحت المنظمة، في تقرير حديث، أن ما يقارب 23 ألف طفل يولدون يوميًا هذا العام في مناطق تشهد نزاعات وأزمات إنسانية حول العالم، من بينها اليمن، حيث تضع العديد من الأمهات مواليدهن في خيام أو مخيمات نزوح تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات، أو في مجتمعات تضررت بشدة جراء الكوارث الطبيعية.
وبيّن تحليل أجرته المنظمة استنادًا إلى بيانات الأمم المتحدة أن نحو 7.7 ملايين طفل وُلدوا في 43 أزمة إنسانية حول العالم خلال عام 2025 وحتى نهاية شهر نوفمبر، وهو ما يعادل قرابة 23 ألف مولود يوميًا.
وفيما يخص اليمن، أشارت المنظمة إلى أن استمرار الصراع لأكثر من عشر سنوات، إلى جانب الانهيار الاقتصادي، أسفر عن واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية عالميًا، حيث تتزامن ولادات آلاف الأطفال مع تقليص المساعدات الإنسانية، وإغلاق أو تعليق العديد من البرامج الإغاثية، بما فيها الخدمات الصحية الأساسية وعلاج سوء التغذية.
ونقلت المنظمة عن أبراهام فارامباث، رئيس قطاع الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة، قوله إن آلاف الأطفال يولدون يوميًا في بيئات تفتقر إلى الرعاية الصحية المناسبة، وفي أنظمة طبية منهكة بفعل النزاعات والقيود، كما هو الحال في غزة والسودان، فيما تضطر أمهات أخريات في مناطق منكوبة بالفيضانات وموجات الحر إلى قطع مسافات خطرة بحثًا عن أماكن آمنة للولادة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news