تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا توثق وصول وحدات كبيرة من قوات مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى وادي حضرموت قادمة من العاصمة المؤقتة عدن.
وقالت مصادر متطابقة إن القوات تهدف إلى تعزيز الجهود في مكافحة الإرهاب وملاحقة العناصر المتطرفة في وادي حضرموت.
وشهدت محافظة حضرموت تصعيداً عسكرياً منذ مطلع ديسمبر الجاري، حيث اندلعت في الثاني من الشهر اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي ووحدات تابعة للمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وفي اليوم التالي، وسّع المجلس عملياته باتجاه مواقع تابعة لـ«حلف قبائل حضرموت»، قبل أن يفرض سيطرته على عدد من الحقول النفطية في وادي وصحراء حضرموت.
وجاء هذا التصعيد عقب وصول وفد سعودي إلى حضرموت في الثاني من ديسمبر، في مسعى لاحتواء التوتر في أكبر محافظات اليمن مساحة. ولاحقاً، واصل الوفد السعودي لقاءاته وتحركاته، داعياً إلى انسحاب قوات المجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة.
كما دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في تصريحات متكررة، إلى انسحاب قوات المجلس من المحافظتين، معتبراً أن التحركات العسكرية الأحادية «تقوض الشرعية اليمنية»، وفق ما أوردته وكالة «سبأ» الرسمية.
ويُذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي تأسس عام 2017، ويطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، والعودة إلى ما قبل وحدة عام 1990. في حين تأسس حلف قبائل حضرموت عام 2013، ويطالب بالحكم الذاتي للمحافظة، دون أن يتبع للمجلس الانتقالي أو للحكومة اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news