يمن إيكو|قصة اقتصاد:
في مشهد يختصر معنى الابتكار في بيئة شحيحة الموارد، تداول ناشطون على منصات التواصل قصة نجاح يمنية نجحت في تحويل مخلفات وذبل الدواجن إلى فرصة اقتصادية مستدامة، عبر إطلاق أول سماد عضوي عالي الجودة يحمل اسم «فيرمي يمن كمبوست»، ضمن مبادرات «صنع في اليمن»، كترجمة عملية لاقتصاد يعيد تدوير أزماته.
ووفقاً لمقطع مرئي نشره مسؤول في وحدة قطاع الدواجن في اللجنة الزراعية العليا بصنعاء، ورصده موقع “يمن إيكو”، فقد بدأت القصة من فكرة بسيطة وواعية: تحويل عبء بيئي مهمل إلى منتج ذي قيمة مضافة، عبر تقنيات الكمبوست والفيرمي كمبوست، بما يحقق معادلة صعبة تجمع بين حماية البيئة وتعزيز الإنتاج الزراعي، في بلد تتعاظم فيه الحاجة إلى حلول محلية منخفضة الكلفة وعالية الأثر.
ويمتاز «فيرمي يمن كمبوست» بجودة وثقة لافتتين، إذ تفوقت خصائصه العضوية على كثير من الأسمدة الكيميائية والمستوردة، ليس فقط من حيث الأثر الزراعي، بل أيضاً من حيث الأمان البيئي واستدامة التربة، ما يمنح المزارع بديلاً صحياً طويل الأمد.
اقتصادياً، تعكس التجربة وعياً بسلوك السوق، إذ قُدم المنتج بأسعار منافسة تقل إلى نحو نصف قيمة الأسمدة المستوردة، وهو ما يخفف كلفة الإنتاج الزراعي، ويعزز قدرة المزارعين على الاستمرار، ويحد من نزيف العملة الصعبة المرتبط بالاستيراد.
هذه القصة، كما تداولها ناشطون، تتجاوز كونها منتجاً جديداً، لتقدم نموذجاً توعوياً لاقتصاد محلي أخضر، يؤكد أن الاستثمار في البيئة ليس ترفاً، بل مدخلاً عملياً للتنمية، ودعوة صريحة لدعم المنتج الوطني، وزراعة طبيعية مستدامة، وبيئة أنظف للأجيال القادمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news