الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
وصفت صحيفة “الرياض” السعودية، في عددها الصادر اليوم الخميس، قوات المجلس الانتقالي بـ”القوات المنفلتة”، مؤكدة أن المملكة تعمل على إحباط مشروع الفوضى الذي يحاول المجلس فرضه في شرق اليمن، وتحديدًا في محافظتي حضرموت والمهرة.
وجاء في العناوين الرئيسة للصحيفة: “السعودية تحبط مشروع الفوضى وتطالب بخروج القوات ووقف جرائم الميدان”، و”المملكة تتصدى لتصعيد الانتقالي وترفض السقوط في فوضى المليشيات وتمنع فرض واقع بالقوة”، إلى جانب عنوان ثالث: “انتهاكات دامية في حضرموت.. تقارير توثق تجاوزات المجلس الجنوبي”.
وأكدت الصحيفة أن المملكة تسعى إلى حل سلمي في حضرموت، يقوم على سحب القوات “المنفلتة”، وعودة المؤسسات للعمل تحت إشراف الحكومة الشرعية، مع تمكين قوات “درع الوطن” من حماية المنشآت الحيوية ومنع أي اختراقات قد تستغلها جماعة الحوثي أو أطراف أخرى.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات لدور التحالف العربي، لا سيما الإمارات، التي دعمت المجلس الانتقالي سياسيًا وعسكريًا منذ تأسيسه، وساهمت في تمكينه من السيطرة على مناطق واسعة في الجنوب، بما في ذلك عدن وسقطرى وأجزاء من شبوة وحضرموت.
ويرى مراقبون أن التحالف، الذي بدأ تدخله في اليمن عام 2015 تحت شعار “استعادة الشرعية”، ساهم في خلق كيانات موازية للحكومة المعترف بها دوليًا، ما أدى إلى تعقيد المشهد السياسي والعسكري، وفتح الباب أمام صراعات داخلية تهدد وحدة البلاد واستقرارها.
وتُعد التحركات الأخيرة لقوات الانتقالي في حضرموت والمهرة امتدادًا لهذا المسار، وسط تحذيرات من أن استمرار فرض الوقائع بالقوة سيقوّض فرص الحل السياسي ويزيد من هشاشة الوضع الأمني في المحافظات الشرقية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news