أثار مزاد علني نظمته ميليشيات الحوثي عبر إدارة المرور في صنعاء موجة غضب واسعة، بعدما تم بيع لوحة مركبة تحمل الرقم (1–1) بسعر خيالي بلغ 151 مليون ريال يمني، في وقت يعيش فيه ملايين المواطنين أوضاعًا معيشية هي الأصعب منذ سنوات.
وجاء المزاد في ظل استمرار الجماعة بفرض الجبايات والرسوم غير القانونية، وتوجيهها نحو رفد خزينتها، رغم توقف رواتب الموظفين وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، وهو ما اعتبره سكان العاصمة دليلاً على تجاهل الحوثيين لمعاناة الناس وتركيزهم على تحصيل الأموال دون تقديم أي خدمات عامة.
وانتشرت حالة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف إعلاميون وناشطون الخطوة بأنها “استفزازية وغير مسبوقة”، مشيرين إلى أنّ المبلغ المدفوع يعكس اتساع الهوة بين مسؤولي الميليشيات وشريحة واسعة من السكان التي تكافح لتأمين أساسيات الحياة.
ويرى مراقبون أن المزاد يكشف جانبًا من سياسات الجباية الممنهجة التي تعتمدها الميليشيا لزيادة إيراداتها، في مقابل غياب كامل لرواتب الموظفين والخدمات الأساسية، الأمر الذي يفاقم الاحتقان الشعبي في مناطق سيطرتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news