تشهد العاصمة عدن منذ مساء الأحد بوادر أزمة جديدة في مادة الغاز المنزلي، عقب إغلاق عشرات المحطات أبوابها بشكل مفاجئ بحجة نفاد الكميات، ما أثار مخاوف المواطنين من دخول المدينة في أزمة تموينية خانقة.
وبحسب مصادر محلية، فقد أغلقت محطات بيع الغاز في مختلف مديريات عدن، فيما اصطفت عشرات المركبات في طوابير طويلة أمام عدد محدود من المحطات التي واصلت البيع، وسط حالة ازدحام وتوتر متزايد بين المواطنين الذين يخشون من افتعال الأزمة بهدف رفع الأسعار، كما حدث في مرات سابقة.
وأشار مواطنون إلى أن هذه الأزمة تتكرر بين حين وآخر، حيث يعمد بعض التجار وملاك المحطات إلى الإغلاق المفاجئ، قبل أن يعاودوا الفتح وبيع الغاز بأسعار مرتفعة، مطالبين الجهات المختصة بسرعة التدخل لضمان استقرار التزويد ومنع ظهور سوق سوداء تزيد من معاناتهم.
وفي سياق متصل، أوضح المسؤول الإعلامي لإدارة أمن عدن، خالد السنمي، أن شرطة إنماء نفذت حملة لضبط المخالفات المرتبطة بأزمة الغاز، حيث أغلقت محطة بن محسن في منطقة الحسوة بمديرية البريقة بعد ضبط عدد من العمال وهم يفرضون بيع الأسطوانة بسعر 10,500 ريال، مستغلين حالة الاضطراب التي شهدتها المدينة.
وأكد السنمي أن الأجهزة الأمنية ستتعامل بحزم مع أي محاولة لاستغلال حاجات المواطنين أو رفع الأسعار بصورة غير قانونية، مشددًا على أن حماية المستهلك ومنع الاستغلال تمثل أولوية قصوى في مهام الشرطة خلال هذه الفترة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news