أصدرت جامعة الدول العربية بياناً أدانت فيه بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف بلدة بيت جن في ريف دمشق فجر الجمعة، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
البيان ندد بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن التوغلات داخل المنطقة العازلة والمناطق المجاورة تمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي واتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974. ودعت الجامعة مجلس الأمن والأطراف الدولية الفاعلة في عملية السلام إلى تحمل مسؤولياتهم لوقف التصعيد الإسرائيلي في سوريا والمنطقة. كما طالبت بإنهاء سياسات الاحتلال القائمة على إثارة الفتن والصراعات، والانسحاب الفوري من الأراضي السورية التي تمت السيطرة عليها بعد الثامن من ديسمبر 2024.
مصادر طبية سورية أفادت بأن القصف المدفعي والصاروخي الإسرائيلي على البلدة أدى إلى استشهاد 13 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن ستة جثامين وصلت إلى مستشفى المواساة في دمشق، بينهم خمسة من أسرة واحدة، فيما نقل 11 مصاباً إلى المستشفى ذاته وثلاثة آخرون إلى مستشفى قطنا بريف دمشق.
وفي وقت لاحق، شيع أهالي بيت جن ضحايا الهجوم، بينما أظهرت صور بثتها سانا استمرار تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية فوق البلدة. تقارير إعلامية أوضحت أن محاولة اعتقال أحد السكان من قبل قوات الاحتلال فجرت اشتباكات مسلحة مع الأهالي استمرت لساعتين.
في السياق، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجنود الإسرائيليين تعرضوا للحصار أثناء التوغل، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش استخدم المدفعية والطائرات المسيّرة لتخليص قواته. وأعلن جيش الاحتلال إصابة ستة جنود بينهم ثلاثة في حالة خطيرة. موقع "والا" الإسرائيلي أوضح أن القوات تركت آلية عسكرية معطوبة داخل البلدة قبل أن يقصفها سلاح الجو.
الموقع ذاته نقل عن مصادر عسكرية وجود انتقادات حادة في قيادة الجبهة الشمالية بسبب الاستعدادات غير الكافية للقوة التي دخلت البلدة، والتي فوجئت بكمين محكم. القناة 12 الإسرائيلية كشفت أن التحضير لاقتحام بيت جن استمر أسابيع، لكن تدخل سلاح الجو تعذر بسبب قرب الجنود من المسلحين. وإذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم إن العملية كانت تستهدف ما وصفوه بـ"بنية تحتية إرهابية واسعة" في البلدة,
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news