عن استراتيجية سعودية لمواجهة الانفصاليين المقربين من الإمارات في اليمن، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
كثّفت السلطات السعودية مشاوراتها الداخلية ردًا على الهجوم المستمر الذي يشنّه الانفصاليون اليمنيون، في الانتقالي الجنوبي، المتحالفون مع الإمارات العربية المتحدة. وترى الرياض في الحملة العسكرية، التي بدأت مطلع هذا الشهر، تحديًا لمكانتها في اليمن، وتدرس جميع الخيارات المتاحة. ومع تقدّم الانتقالي الجنوبي إلى محافظات جديدة، أوضحت قيادته صراحةً أن العمليات العسكرية تحظى بموافقة الإمارات، المستعدة لإقامة دولة في جنوب اليمن.
وإذا ما ازداد وضوح دور الإمارات، فقد يُجبر ذلك منافستها الإقليمية، السعودية، على اتخاذ إجراءات أكثر حسمًا، على الرغم من إنهاء المملكة حملتها العسكرية التي استمرت سنوات في اليمن قبل ثلاث سنوات، وبدء عملية سلام مع خصومها الرئيسيين، الحوثيين. ونظرًا للعلاقات الأسرية مع بعض القبائل اليمنية، تنظر الأسرة الحاكمة السعودية إلى اليمن كمجال تقليدي وطبيعي لنفوذها السياسي.
كما أن الانفصاليين، من جانبهم، يسعون إلى استرضاء الرياض. فقد أوضح المتحدث الرسمي باسم الانتقالي الجنوبي، أنور التميمي، لصحيفة العربي الجديد، أنّ خطط الجنوبيين لا تتعارض مع رؤية السعودية. وقال: "بل إن خلافاتنا تتعلق بالقوى اليمنية التي لا ترغب في أن يتجه الجنوب نحو استعادة دولته".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news