الجنوب اليمني:اخبار
أثارت صورة متداولة تجمع وزير الدفاع في حكومة عدن محسن الداعري بشقيقه عارف الداعري، المعين من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي وزيراً للدفاع في ما يُسمى بدولة الجنوب، موجة جدل سياسي واسع، في ظل تصاعد تحركات المجلس الانتقالي في محافظات الشرق اليمني واستمرار غياب أي موقف رسمي لوزير الدفاع من موقعه الحكومي.
وجاء تداول الصورة في توقيت حساس، تزامن مع توسع نفوذ المجلس الانتقالي في حضرموت والمهرة، وما رافق ذلك من تساؤلات حول موقف المؤسسات العسكرية الرسمية، خصوصاً وزارة الدفاع، التي لم تصدر حتى الآن أي بيان يوضح موقفها من التطورات الأخيرة أو يحدد طبيعة دورها إزاء ما يجري على الأرض.
وفي سياق متصل، تحدثت تقارير غير رسمية عن رفض الداعري توجيهات سعودية دعت إلى عودته الفورية إلى الرياض، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً إضافياً على تعقد موقعه السياسي، وإن ظل ذلك دون تأكيد رسمي من الجهات المعنية.
ويرى متابعون أن الصورة المتداولة لم تُقرأ باعتبارها حدثاً عابراً، بل حملت دلالات سياسية واضحة، إذ جاءت بعد فترة طويلة من الصمت الرسمي الذي التزمه وزير الدفاع إبان التحركات العسكرية الأخيرة للمجلس الانتقالي، ما عزز قراءات تربط بين هذا الصمت وبين حالة تماهٍ غير معلنة مع مشروع الانفصال.
وتزداد هذه القراءات حدة في ظل الخلفية الجغرافية والسياسية للداعري، المنتمي إلى محافظة الضالع، مسقط رأس رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، وهو ما يضيف، وفق محللين، بعداً إضافياً لتفسير مواقفه وسلوكه خلال المرحلة الراهنة.
وبين صورة تحمل رسائل سياسية، وصمت رسمي مستمر، وتحركات ميدانية متسارعة في حضرموت والمهرة، يبقى موقف وزير الدفاع أحد أكثر الملفات إثارة للجدل، مع ما قد يترتب عليه من انعكاسات مباشرة على مستقبل المؤسسة العسكرية ومسار الصراع في جنوب وشرق اليمن.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news