في أول تصريحات رسمية له عقب صدور قرار تكليفه على رأس السلطة المحلية في محافظة حضرموت، وجه الأستاذ سالم أحمد الخنبشي رسالة طمأنة ووضوح لأبناء المحافظة، مؤكداً أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود وتجاوز الخلافات لتحقيق الاستقرار المنشود والنمو المستدام.
وفي الوقت نفسه، حسم الخنبشي الجدل حول أي تصريحات إعلامية نُسبت إليه، مؤكداً عدم صحتها ودعا الجميع للالتزام بالمصادر الرسمية فقط.
وأكد المحافظ الخنبشي في بيان له، أن حضرموت تواجه تحديات كبيرة ومشتركة لا يمكن مواجهتها إلا من خلال تضافر كافة أبناء المحافظة ومكوناتها الاجتماعية والسياسية دون استثناء.
وقال: "إننا اليوم أحوج ما نكون إلى العمل كفريق واحد، بنفس واحد وهدف واحد، هو خدمة حضرموت وشعبها". وشدد على أن أي جهد فردي أو عمل منعزل لن يأتي بثماره، داعياً إلى إطلاق "شراكة مجتمعية حقيقية" تكون أساساً لكل خطط التنمية والاستقرار القادمة، مشيراً إلى أن النمو والتقدم لن يتحققا إلا في بيئة آمنة ومستقرة يسودها التعاون والتكاتف.
وعلى الصعيد الإعلامي، نفى المحافظ الخنبشي نفياً قاطعاً وساحقاً أي تصريحات أو آراء تم تداولها عبر بعض الصحف أو منصات التواصل الاجتماعي ونُسبت إليه عقب إعلان قرار تعيينه.
ووصف هذه المعلومات بأنها "عارية تماماً من الصحة ولا تمثل سوى محاولات لبث الفوضى أو الإثارة".
وحدد المحافظ الخنبشي المعالم الأولى للسياسة الإعلامية التي سينتهجها في الفترة الحالية، مؤكداً أنه "لن يدلي بأي تصريحات إعلامية خارج القنوات الرسمية".
ووجه نداءً مهماً لوسائل الإعلام والمواطنين، قائلاً: "مهيبًا بالجميع الاعتماد كلياً على البيانات الصادرة عن الديوان العام للمحافظة والمصادر الرسمية للسلطة المحلية فقط، باعتبارها المرجع الوحيد والموثوق لتلقي المعلومات الصحيحة".
وتأتي هذه الخطوة بهدف ضمان وحدة المعلومة ومنع تضاربها، ومحاربة أي شائعات قد تؤثر على الاستقرار العام.
واغتنم المحافظ الجديد الفرصة ليوجه خالص الشكر والتقدير إلى سلفه، المحافظ السابق الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي.
وقال الخنبشي: "نثمن عالياً الجهود الكبيرة التي بذلها الأخ مبخوت بن ماضي، وتفانيه في خدمة حضرموت خلال مرحلة كانت من أصعب المراحل التي مرت بها المحافظة".
وأضاف أن هذا التقدير يأتي "انطلاقاً من مبدأ تكامل الجهود واستمرارية العمل"، مؤكداً أن ما تحقق في الفترة الماضية سيكون أساساً يُبنى عليه، لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
يُعتبر هذا التوجه الأولي من المحافظ سالم الخنبشي رسالة واضحة بأنه يسعى إلى فتح صفحة جديدة قوامها الشفافية والعمل المؤسسي، مع التركيز على الأولويات الخدمية والتنموية.
وتنتظر المحافظ الجديد مهام جسيمة تتمثل في تعزيز الأمن، وتحسين الخدمات الأساسية، وجذب الاستثمارات، وكلها تحديات تتطلب دعماً شعبياً ورسمياً واسعاً لتحقيق الأهداف المنشودة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news