شهدت المناطق الوسطى والجنوبية من محافظة الحديدة توتراً متصاعداً، وذلك في ظل أنباء عن قيام مليشيا الحوثي بتنظيم لقاءات مسلحة لقبائل مديريات بيت الفقيه والمنصورية والدريهمي، في خطوة يصفها سكان محليون بأنها تهدف إلى تجييش الأهالي قسراً واستغلالهم في الصراع الدائر.
وبحسب مصادر محلية، فإن الجماعة حاولت تقديم هذه التجمعات بوصفها “فعاليات تعبئة وتأكيد على الجهوزية القتالية”، إلا أن عدداً من الأهالي يؤكدون أن الهدف الحقيقي هو دفع السكان إلى خطوط المواجهة واستخدامهم دروعاً بشرية في المناطق التي تشهد اشتباكات في جنوب الحديدة.
وأشار السكان إلى أن عمليات الحشد تُنفَّذ وسط ضغوط واسعة على القبائل، بما في ذلك التهديد بقطع المساعدات أو استهداف الممتنعين، مؤكدين أن هذه الممارسات تعمّق معاناة المدنيين وتزيد من مخاطر اتساع دائرة الصراع داخل مناطقهم.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الدعوات المحلية والدولية لوقف استغلال المدنيين في العمليات العسكرية، وضمان عدم زجّ القبائل في الصراعات المسلحة التي تهدد استقرار المنطقة وأمن سكانها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news