يمن إيكو|تقرير:
أنهت أسعار النفط تعاملات الجمعة (آخر أسبوع في أكتوبر) على ارتفاع طفيف، لكنها سجّلت خسائر أسبوعية وشهرية متواصلة للشهر الثالث على التوالي، وسط ضغوط من زيادة المعروض النفطي العالمي، بحسب ما أوردته منصتا الطاقة و”سي إن بي سي” عربية، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وفي ختام تعاملات الجمعة، ارتفع خام برنت بنسبة 0.1% ليصل إلى 65.07 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% إلى 60.98 دولار للبرميل، مسجلين مع ذلك خسائر أسبوعية بلغت 1.3% و0.8% على التوالي، وشهرية بنحو 1.5%، في وقت تزايد فيه القلق من استمرار تخمة المعروض في الأسواق.
وخلال الجلستين الأخيرتين من أكتوبر، استفاد الخام من بيانات أمريكية أظهرت تراجع مخزونات النفط بمقدار 6.9 مليون برميل إلى 416 مليون برميل، وهو ما أعطى دفعة مؤقتة للأسعار، مع تحسن طفيف في الطلب بأكبر اقتصاد مستهلك للطاقة عالمياً. غير أن هذا التحسن لم يكن كافياً لتعويض ضغوط السوق الأوسع.
وسادت حالة من التقلّب في الأسواق بعد أنباء عن احتمال توجيه ضربات أمريكية إلى فنزويلا، وهو ما رفع الأسعار مؤقتاً قبل أن تتراجع مجدداً عقب نفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتلك التقارير، وفق ما نقلته شبكة “سي إن بي سي” عربية.
ويعزو المحللون موجة التراجع العام إلى ضعف بيانات المصانع الصينية، وانكماش نشاطها للشهر السابع على التوالي، وتحسن الدولار الأمريكي الأمر الذي قوض شهية المستثمرين تجاه النفط والسلع.
ويرى محللون في بنك “إيه إن زد” أن “قوة الدولار أثرت في شهية المستثمرين في سوق السلع الأساسية”، مشيرين إلى أن تزايد المعروض العالمي من أوبك+ والمنتجين المستقلين تجاوز نمو الطلب هذا العام، ما أبقى الأسعار تحت ضغط ملحوظ خلال معظم جلسات أكتوبر.
ووفق تقديرات وكالة رويترز، فإن خام برنت وخام غرب تكساس تراجعاً بنحو 3% خلال أكتوبر مقارنة بسبتمبر، نتيجة استمرار الزيادات في إنتاج الدول الأعضاء في أوبك+، التي أضافت نحو 2.7 مليون برميل يومياً إلى الإمدادات العالمية، في سلسلة من الزيادات الشهرية التي هدفت لتعويض خفض الإنتاج الطوعي.
وفي المقابل، سجّلت صادرات السعودية من النفط الخام أعلى مستوى في ستة أشهر عند 6.407 مليون برميل يومياً في أغسطس، بينما بلغ إنتاج الولايات المتحدة مستوى قياسياً قدره 13.6 مليون برميل يومياً، بحسب مبادرة البيانات المشتركة “جودي” وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
ويقول فيل فلين، كبير المحللين في “برايس فيوتشرز”: إن السوق تعيش “مرحلة من المفارقات”، إذ تؤثر الأخبار الجيوسياسية في الأسعار بشكل مؤقت، لكن الأساسيات الاقتصادية تظل ضاغطة، مؤكداً أن “زيادة الإنتاج وتباطؤ الطلب سيبقيان الأسعار ضمن نطاق محدود المدى القريب”.
ويتوقع محللون أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 67.9 دولار للبرميل خلال عام 2025، مقابل 67.5 دولار في توقعات سبتمبر، بينما يُتوقع أن يبلغ متوسط خام غرب تكساس الوسيط 64.8 دولار، مع ترجيحات بأن تواصل الأسعار تذبذبها خلال نوفمبر ما بين تأثير السياسة النقدية الأمريكية ومتغيرات العرض في أوبك+.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news