يمن إيكو| أخبار:
أكدت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية في محافظة عدن أن أزمة انقطاع الكهرباء التي تعيشها المدينة لم تعد مجرد خلل فني عابر، بل أصبحت “لحظة تعرية لمنظومة تستهين بحياة الناس”، حسب وصفها.
وقالت التنسيقية، في بيان تداولته وسائل إعلام محلية ورصده موقع “يمن إيكو”، إن ما تشهده عدن من انقطاعات متكررة للكهرباء وتعثر في الخدمات الأساسية يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى إنهاك المواطنين ودفعهم إلى اليأس، مشيرة إلى أن ما يجري “ليس أزمة خدمات بل إهانة مقصودة لمدينة كاملة”.
وأضاف البيان أن الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها عدن، جاءت كنتيجة طبيعية لمعاناة مستمرة، مؤكداً أن الشارع لم يشتعل حباً في الفوضى، بل لأن “المواطنين يعيشون منذ سنوات تحت نظام لا يرى فيهم إلا أرقاماً قابلة للكسر”.
وشددت التنسيقية على أن المشهد القائم حالياً في الشارع العدني “لن يغلق بالوعود، ولن يخمد بالمسكنات، ولن تطفئه حلول ترقيعية”، وأن المطالب واضحة لا تقبل الالتفاف.
وطالبت بـ: (كهرباء ومياه ببرنامج معلن ملزم التنفيذ – انتظام الرواتب فوراً بلا أعذار – فتح ملفات الفساد ومحاسبة المتورطين بعلانية – الإفراج الفوري عن المخفيين قسراً وإنهاء الاعتقال التعسفي – احترام حق الناس في التعبير السلمي دون قمع أو ملاحقة).
وفيما أشارت إلى أن عدن لم تعد المدينة القابلة لإعادة التنويم كلما اشتعل غضبها، شددت التنسيقية على أن الأوضاع الحالية “لم تعد تحتمل التجميل”، وأن “لحظة الحساب الحقيقية قد حانت”، حيث أن المجتمع المدني لن يقف صامتاً أمام سياسات “التخدير المؤقت” التي تتعامل بها الحكومة اليمنية مع المواطنين.
واختتمت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية في عدن بيانها بالقول: “من جرب شراء الوقت سابقاً فشل، ومن راهن على تعب الناس اليوم يخدع نفسه”، مؤكدة أن “الكرامة إذا انكسرت لا ترمم بخطاب، والحقوق إذا نهبت لا تسترد بالصمت”.
وتشهد غالبية المحافظات الواقعة ضمن نطاق الحكومة اليمنية، وفي مقدمتها عدن ولحج والمهرة وأبين، أزمة حادة في توليد التيار الكهربائي، وسط عجز الحكومة والجهات المعنية عن توفير الوقود الخاص بالمولدات بصورة منتظمة، والاكتفاء بحلول مؤقتة وإسعافية، فضلاً عن سلسلة من الأزمات الخدمية والاقتصادية المتداخلة وانقطاعاً للمرتبات منذ عدة أشهر، الأمر الذي فاقم الأعباء اليومية على المواطنين، ورفع من حدة الغضب الشعبي تجاه السلطات المحلية والحكومية والرئاسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news