أعلن اليوم في مدينة مأرب، (شمال شرقي اليمن)، السبت 4 أكتوبر/ تشرين الأول، أسماء 4 فائزين بمسابقة "قصائد المطارح" الشعرية، في الشعر الفصيح والعامي، في حفل تكريم أقيم بالمناسبة.
وطبقاً لمراسل "بران برس"، فاز في المسابقة 4 شعراء منهم شاعرة، من أصل 38 شاعراً وشاعرة تقدموا للمسابقة، والتي نظمتها دائرة الإعلام والثقافة، بفرع اتحاد الرشاد اليمني في المحافظة.
وحصل على المركز الأول الشاعر "أحمد نكير"، والشاعر "حامد الحكيمي" على المركز الثاني، بينما فاز في المركز الثالث كلٌ من الشاعر "محمد نمران" والشاعرة "عليا العجي"، حيث أقرت اللجنة جائزتين متساويتين لهما.
وفي حفل التكريم، أكد وكيل محافظة مأرب لشؤون المديريات الغربية "محمد المعوضي"، أن التكريم جاء متزامناً مع احتفالاتنا بالأعياد الوطنية، لافتاً إلى أنه احتفاء بالإبداع وتخليد لذكرى المطارح، التي مثلت ذاكرة للبطولة الوطنية وصوتاً للمقاومة والتضحية في وجدان اليمنيين.
وأشار إلى أن هذه المسابقة، تعزز دور الكلمة الشعرية في إحياء قيم التضحية والبطولة، واستلهام معاني الفداء التي جسّدتها مطارح مأرب كرمز للصمود والمقاومة الوطنية.
وقال إن "الاحتفاء بالإبداع والمبدعين، يمثل شرفاً لمحافظة مأرب وأبنائها، لما يجسده من قيم الوفاء والعطاء وترسيخ الهوية الوطنية"، مشيراً إلى أن المطارح كانت عنواناً للصمود ورمزاً وطنياً خالداً، قصم ظهر المد الصفوي وأفشل مشروعه التدميري.
وأكد في الوقت ذاته دعم السلطة المحلية بقيادة المحافظ اللواء سلطان العرادة، للإبداع والمبدعين في مختلف المجالات والمراحل، باعتبارهم ركيزة للبناء والتنمية.
رئيس فرع اتحاد الرشاد اليمني في المحافظة "عبدالرحمن الأعذل المرادي"، أكد أن هذه المناسبة تمثل محطة وفاء وعطاء واحتفاءً بذكرى خالدة في وجدان كل يمني حر.
وذكر أن المطارح كانت وما تزال رمزاً وطنياً للصمود والتضحية، وحصناً منيعاً في وجه المشروع الحوثي، الذي حاول النيل من كرامة الوطن وحريته، موضحاً أن المطارح جسدت منذ انطلاقتها معاني الفداء والوطنية.
وأشار إلى أنها كانت أيضاً الشرارة التي أنارت درب المقاومة والنواة، التي انطلقت منها مسيرة الدفاع عن الثورة والجمهورية، حتى أصبحت عنواناً للبطولة والتضحية ومصدراً لإلهام الأجيال في الحفاظ على مبادئ سبتمبر وأكتوبر وصون الهوية اليمنية.
وأكد أن تنظيم مسابقة "قصائد المطارح"، جاء ليعبر عن الوفاء لتلك الملاحم الوطنية، ولتخليد بطولات الأحرار شعراً وثقافة، مهنئاً الفائزين والمشاركين في المسابقة، مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة ولجنة التحكيم وكل من أسهم في إنجاح هذا العمل الثقافي المتميز.
وفي الحفل، استعرض رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة سعد اليوسفي، آلية المسابقة الشعرية الوطنية "قصائد المطارح" التي استقبلت (38) قصيدة، بينها (3) لشاعرات، استبعد منها (11) لعدم استيفاء الشروط.
وقال إن (27) قصيدة تأهلت إلى التحكيم النهائي، واختارت لجنة التحكيم (11) قصيدة للمرحلة النهائية، مؤكدا أن المسابقة كانت منصة وطنية لإحياء روح المطارح واكتشاف المواهب الشعرية، وأن دائرة الإعلام والثقافة ستصدر كتاباً يوثق القصائد المشاركة.
"بران برس"، على هامش الحفل، التقى عدداً من المنظمين والمشاركين، الذين عبروا عن أهمية المسابقة وتنظيمها، والتي تناولت مطارح مأرب، التي مثلت النواة الأولى لتأسيس المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وكانت الصخرة الصلبة، التي تحطم عليها المشروع الإيراني الفارسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news