شيّع الآلاف من أبناء مدينة تعز امس الاول، الثلاثاء،، جثمان مديرة صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، افتهان المشهري، التي اغتيلت قبل أيام في جريمة هزّت الرأي العام وأثارت موجة غضب واسعة.
وانطلقت مراسم التشييع من جامع السعيد وسط المدينة عقب صلاة الجنازة، بمشاركة حشود غفيرة من المواطنين، يتقدّمهم محافظ تعز وعدد من المسؤولين والقادة العسكريين والأمنيين، إضافة إلى شخصيات اجتماعية ونسوية بارزة.
وسار موكب التشييع وسط أجواء حزينة ومشاعر غاضبة حتى وصل إلى مسقط رأسها في عزلة المشاولة بمديرية المعافر، حيث ووريت الثرى وسط دموع الأهل والأصدقاء وزملائها في العمل.
وخلال التشييع، ألقيت كلمات تأبينية أشادت بمناقب الفقيدة وإسهاماتها في خدمة المدينة من خلال عملها في صندوق النظافة، مؤكدة أنها كانت رمزًا للنزاهة والاجتهاد، فيما طالب المشاركون بسرعة كشف الجناة وتقديمهم للعدالة، محمّلين الجهات الأمنية مسؤولية وضع حد لحوادث الاغتيال التي تستهدف الكفاءات.
وكانت المشهري قد تعرّضت في 18 سبتمبر الجاري لعملية اغتيال على يد مسلحين أطلقوا النار عليها أثناء مرورها بسيارتها في جولة سنان وسط تعز، في حادثة أثارت احتجاجات شعبية واسعة ودعوات متكررة لتعزيز الأمن وضبط الجناة.
أعقب التشييع موجة جديدة من البيانات الحقوقية والسياسية التي جدّدت الدعوة للحكومة والسلطات المحلية في تعز إلى تحمّل مسؤولياتها في كشف ملابسات الجريمة، وسط مطالبات بتشكيل لجنة تحقيق محايدة وضمان محاكمة المتورطين.
كما شهدت المدينة تحركات شعبية متواصلة تضغط باتجاه وضع حدّ لحالة الانفلات الأمني التي تشهدها المحافظة، والتي أودت بحياة قيادات مدنية وإدارية في فترات متقاربة، ما يضاعف المخاوف على سلامة الكفاءات والناشطين في تعز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news