أخبار وتقارير
(الأول) وكالات:
لم ينتظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كثيرًا بعد خروجه من اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، حتى أطلق سلسلة من التصريحات المثيرة التي وصفها مراقبون بأنها “رسائل مزدوجة” موجهة لحركة حماس من جهة، وللرأي العام العربي والإسلامي من جهة أخرى.
نتنياهو قال بلهجة حاسمة: «بدلاً من أن تعزلنا حماس، قلبنا المعادلة رأساً على عقب… نحن من عزلناها اليوم»، مضيفًا أن «العالم أجمع، بما في ذلك الدول العربية والإسلامية، يضغط الآن على حماس للقبول بالشروط التي وضعناها مع الرئيس ترامب».
وحدد نتنياهو هذه الشروط بوضوح:
- الإفراج عن جميع المختطفين الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا.
- استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في معظم مناطق قطاع غزة.
كما قطع الطريق على أي تأويلات بشأن الدولة الفلسطينية، مؤكدًا: «هذا ليس مكتوبًا في أي اتفاق. سنعارض بشدة قيام دولة فلسطينية، وقد أوضحت للرئيس ترامب أن هذا لن يحدث، وهو بدوره تفهم موقفنا».
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، أشار نتنياهو إلى أن تل أبيب ستتخذ خطوات “حاسمة” للفوز بالحرب وتحقيق السلام في آنٍ واحد. فيما لم يتردد ترامب في وصف يوم الاثنين بأنه «قد يكون أعظم يوم في تاريخ الحضارات»، مؤكدًا العمل على حل شامل للقضية الفلسطينية، وليس فقط ملف غزة.
إلى ذلك، كشف البيت الأبيض عن أبرز بنود خطة ترامب الجديدة، والتي نصت على:
- وقف فوري للحرب وبدء انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية مقابل إطلاق جميع الرهائن.
- الإفراج لاحقًا عن أسرى فلسطينيين.
- إطلاق عملية إعادة إعمار شاملة للبنية التحتية والمستشفيات بدعم دولي.
- تشكيل حكومة انتقالية تكنوقراطية غير سياسية تحت إشراف “مجلس السلام” الدولي برئاسة ترامب وآخرين.
- نشر قوة استقرار دولية لتولي الأمن والإشراف على نزع سلاح الفصائل.
- عفو عن عناصر حماس الراغبين في التخلي عن السلاح أو المغادرة، مع استبعاد الحركة من أي مشاركة مستقبلية في الحكم.
الخطة، بحسب مراقبين، تفتح الباب لتحويل غزة إلى منطقة “آمنة ومزدهرة”، تمهيدًا لمسار لاحق نحو تقرير المصير الفلسطيني.
اللافت أن هذه التطورات جاءت بعد ساعات فقط من تقديم نتنياهو اعتذارًا رسميًا لدولة قطر عن حادثة استهداف قادة من حركة حماس في الدوحة يوم 9 سبتمبر الجاري، وذلك عبر اتصال هاتفي ثلاثي بمشاركة الرئيس ترامب، وفق ما أكدته مصادر أميركية وإسرائيلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news