مرة جديدة يثبت عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، أنه يقف حجر عثرة أمام أي نجاح تحققه الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا، عبر قراراته الأحادية التي لا تخدم سوى مشروع ميليشيات الحوثي الإيرانية.
ففي الوقت الذي تمكنت حكومة الدكتور سالم بن بريك من تحقيق اختراق اقتصادي مهم بتثبيت سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية واستقرار الأسعار في السوق المحلية، بما أنعش آمال اليمنيين ورفع منسوب الثقة بالحكومة، خرج الزبيدي بقرارات منفردة تخالف اتفاقاته مع مجلس القيادة الرئاسي، وتعيد الأوضاع إلى مربع التوتر والفوضى.
مصادر سياسية وصفت تحركات الزبيدي بأنها "نثرات عبثية" هدفها تعطيل مسار الدولة وإفشال أي إنجاز يلتف المواطن حوله، مشيرة إلى أن التوقيت المتعمد يكشف بوضوح أن الانتقالي الجنوبي يلعب دورًا يصب مباشرة في خدمة الحوثيين، بدلًا من مواجهة مشروعهم الطائفي المدعوم إيرانيًا.
وتساءل مراقبون: "لصالح من يبعثر الزبيدي أوراق الشرعية؟ ولماذا كلما حققت الحكومة تقدمًا في الميدان السياسي أو الاقتصادي يخرج بقرارات صادمة تقوض الثقة وتربك المشهد؟".
ويرى محللون أن ما يقوم به الانتقالي هو طعن في ظهر الشرعية اليمنية ومحاولة يائسة لفرض أجندة انفصالية تخدم الحوثيين أكثر مما تخدم الشعب اليمني، الذي يدفع الثمن غلاءً وحصارًا وحربًا متواصلة.
ويؤكد خبراء أن اللحظة الحاسمة في اليمن تتطلب اصطفافًا وطنيًا صلبًا خلف الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لتحرير البلاد من الميليشيات الحوثية الإرهابية، لا انخراطًا في مؤامرات جانبية تقوض الجبهة الداخلية وتطيل أمد المعاناة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news