يمن إيكو|أخبار:
كشف صندوق الثروة النرويجي، الأكبر في العالم، اليوم الثلاثاء، عن سحب استثماراته في شركة (كاتربيلر) الأمريكية للمعدات الثقيلة، بسبب ارتباطها بانتهاكات الجيش الإسرائيلي، إلى جانب أربعة بنوك وشركة قابضة إسرائيلية، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي واجهها الصندوق بسبب استثماراته في إسرائيل والتي ينظر إليها كدعم للجرائم الإسرائيلية في غزة.
وقال الصندوق، في بيان رسمي رصده “يمن إيكو” إن “مجلس إدارة بنك النرويج قرر استبعاد كل من (بنك إسرائيل الدولي الأول)، وبنك (مزراحي تيفاحوت)، و(بنك لئومي لي -إسرائيل)، وبنك (هبوعليم)، وشركة (فيبي) القابضة، إلى جانب شركة (كاتربلير) بسبب وجود خطر غير مقبول يتمثل في مساهمة هذه الشركات في انتهاكات خطيرة لحقوق الأفراد في حالات الحرب والصراع”.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” أن (كاتربيلر) هي أول شركة أمريكية تستبعد ضمن قائمة المراجعة الجارية التي تضمن عدم مساهمة استثمارات الصندوق في انتهاكات القانون الدولي، مشيرة إلى أن استبعاد الشركة جاء بسبب “استخدام إسرائيل لجرافاتها لتدمير الممتلكات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية”.
وأوضحت أن “الصندوق يتعرض لضغوط متزايدة لسحب استثماراته من الشركات التي تُساهم في حرب إسرائيل على غزة وأنشطتها في الضفة الغربية المحتلة ووضعها في القائمة السوداء”.
ونقلت الوكالة عن مجلس الأخلاقيات التابع للصندوق قوله: “لا شك في أن منتجات (كاتربيلر) تُستخدم لارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية للقانون الإنساني الدولي”.
ووفقاً للوكالة فإن أسهم الصندوق في الشركة الأمريكية بلغت في 30 يونيو الماضي حوالي 2.1 مليار دولار، بنسبة 1.2%.
وقال مجلس الأخلاقيات إن استبعاد البنوك الإسرائيلية الأربعة والشركة القابضة جاء بسبب أنشطتها التي تساهم في بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.
وبحسب صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية العبرية فإن استثمارات الصندوق في البنوك الإسرائيلية الأربعة كانت تبلغ نحو 661 مليون دولار.
وهذه هي الشركات الست التي أعلن الصندوق النرويجي الأسبوع الماضي سحب استثماراته منها بسبب ارتباطها بالانتهاكات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
وقال الصندوق الأسبوع الماضي إنه سحب استثماراته من 23 شركة إسرائيلية منذ 30 يونيو.
وذكرت وكالة رويترز هذا الأسبوع أن الصندوق النرويجي يواجه أزمة غير مسبوقة بسبب استثماراته في إسرائيل، بعد أن أصبحت هذه قضية رأي عام داخل البلاد، خصوصاً بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية.
ونقلت الوكالة عن نيكولاي تانجن، الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة النرويجي، قوله لصحيفة سويدية: “هذه أسوأ أزمة أواجهها على الإطلاق”.
وأضاف: “إن هذا الوضع خطير لأنه يتعلق بالثقة في الصندوق”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news