عام دراسي على الأبواب بلا كادر ولا راتب

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 141 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عام دراسي على الأبواب بلا كادر ولا راتب

فيتنام الدولة المدمرة من الحرب الأمريكية، لم يثنها القيام بدورها في تطوير التعليم، وقد رافق المعلمون والطلبة الثوار في الصفوف الأمامية في الجبهات لمواجهة أكبر جيش في العالم، وكان التدريس في الصفوف الأمامية حتى انتصرت فيتنام. وبعد الحرب احتلت فيتنام موقعًا متقدمًا عالميًا، وذلك بثلاثة عوامل وقفت خلف النجاح هي:

قيادة ملتزمة، ومنهج مركز، واستثمار العقول خاصة المعلمين، والتزمت القيادة بتعزيز التعليم وخصصت ربع الدخل القومي للإنفاق على التعليم، وهي نسبة كبيرة لم تشرك المحور ولا كبار العسكر والمحافظ في هدر الأموال للإنفاق على الغفر.

كما ركزت على المنهج، فقد صُمم بحيث يقدم مفاهيم عميقة تجمع بين النظرية والتطبيق، وتميزت الفصول الفيتنامية بدرجة عالية من الصرامة، وليس مصدر دخل للتكسب، ومساعدة المعلم وليس اعتماده على الطالب الفقير. وعملت التربية في فيتنام على المسائل العميقة التي تحفز التفكير وتخلوا عن التلقين الذي لا يقود إلى التفوق.

واهتمت بالمعلم، فهو يتمتع بدرجة عالية من الاحترام من قبل المجتمع والدولة، ومنحوه استقلالية في تنفيذ المنهج براتب مغرٍ يكفيه وأسرته، وليس معلمًا جائعًا راتبه لا يسد حاجته، وفي أحسن الأحوال راتب مقابل دجاجة وطبق بيض.

للأسف، التعليم عندنا عرضة للمناورات والمماحكات والسجالات منذ الثمانينيات من القرن الماضي وحتى اليوم، حتى أصبح ضحية لهذا الوضع الخاطئ، مشطر بين تعليم خاص للميسورين وتعليم عام للفقراء بمدارس مغلقة ومعلم جائع، حتى ترهل التعليم الذي يفتقد إلى الكثير من العناصر الأساسية للنجاح، وتذهب الميزانيات المرصودة لنفقات تشغيلية، بدل سفر، ومطبلين، وزمارين، وحملة مباخر، وليس ميزانية للتطوير، فالمحسوبية هي السائدة في الإدارة من رئيس صف أول إلى الوزير، ونتج تعليم منهار يبشر بالسقوط.

الغريب، يطلع واحد يصدر أوامره لنزول المعلم إلى الميدان في مدرسة خرابة بلا كراسي ولا كتب، وعجز في المعلم، مع العلم أن الكادر الموجود بلغ الأجلين، فماذا يدرس وماذا ينتج؟

ومثال حي، فإن الشمايتين بتعز بحاجة إلى توظيف 3400 معلم ومعلمة بدل الكادر الذي شاخ لكل المراحل من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، وقبل بدء العام الدراسي الجديد 2026 لابد من عقد مؤتمر جامع يلزم الدولة بدفع النفقات، ولا يجوز أن نبحث لها عن أعذار كالقول: “لا توجد دولة”، ويكون البديل اشحتوا من الطلبة وأولياء الأمور، بل يجب على المجتمع مطالبة السلطات بتوظيف معلمين جدد برواتب محترمة.

فلا تشغلونا بالأنين والحنين والطنين الذي نسمعه، فالواقع هو نقص في المعلمين هذا العام بسبب وقف التوظيف منذ 2011م.

أما المدارس في المناطق النائية، فهي أكثر ضررًا لانعدام المتعلمين وخاصة الجامعيين، فمن أين سيتم سد العجز والخلل في كل المدارس؟؟!

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شاهد التوصيات الهامة التي توصل اليها المجلس الرئاسي اليمني في اجتماعه يوم الجمعه وكشف عنها احد اعضاء المجلس الرئاسي

المشهد الدولي | 588 قراءة 

صور الشهداء الدبلوماسيبن القطريين والتحقيقات تكشف السبب

موقع الأول | 570 قراءة 

أول تحرك للرئيس القائد "عيدروس الزُبيدي" عقب وصوله العاصمة عدن

عدن تايم | 523 قراءة 

مليشيا الحوثي تقتحم منزل أرملة في صنعاء وتعتدي عليها بوحشية أمام أطفالها

حشد نت | 518 قراءة 

مهرب سعودي ينهي حياة شاب يمني بدم بارد في خميس مشيط.. والرفاق يتخلّون عنه

كريتر سكاي | 496 قراءة 

عاجل: حصيلة نهائية للقتلى من القوات الجنوبية صباح اليوم

كريتر سكاي | 495 قراءة 

شاب يعثر على مبلغ مالي ضخم… وتصرفه خلال دقائق يفاجئ الجميع

نيوز لاين | 418 قراءة 

مقتـ.ـل ثلاثة أبناء على يد والدهم.

العاصفة نيوز | 387 قراءة 

هل توفي الملاكم اليمني العالمي ‘‘نسيم حميد’’؟ إليك الحقيقة الكاملة

المشهد اليمني | 380 قراءة 

صورة متداولة لضحايا الوفد القطري في حادث شرم الشيخ وبيان من سفارة قطر في القاهرة

العاصفة نيوز | 335 قراءة