عام دراسي على الأبواب بلا كادر ولا راتب

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 59 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عام دراسي على الأبواب بلا كادر ولا راتب

فيتنام الدولة المدمرة من الحرب الأمريكية، لم يثنها القيام بدورها في تطوير التعليم، وقد رافق المعلمون والطلبة الثوار في الصفوف الأمامية في الجبهات لمواجهة أكبر جيش في العالم، وكان التدريس في الصفوف الأمامية حتى انتصرت فيتنام. وبعد الحرب احتلت فيتنام موقعًا متقدمًا عالميًا، وذلك بثلاثة عوامل وقفت خلف النجاح هي:

قيادة ملتزمة، ومنهج مركز، واستثمار العقول خاصة المعلمين، والتزمت القيادة بتعزيز التعليم وخصصت ربع الدخل القومي للإنفاق على التعليم، وهي نسبة كبيرة لم تشرك المحور ولا كبار العسكر والمحافظ في هدر الأموال للإنفاق على الغفر.

كما ركزت على المنهج، فقد صُمم بحيث يقدم مفاهيم عميقة تجمع بين النظرية والتطبيق، وتميزت الفصول الفيتنامية بدرجة عالية من الصرامة، وليس مصدر دخل للتكسب، ومساعدة المعلم وليس اعتماده على الطالب الفقير. وعملت التربية في فيتنام على المسائل العميقة التي تحفز التفكير وتخلوا عن التلقين الذي لا يقود إلى التفوق.

واهتمت بالمعلم، فهو يتمتع بدرجة عالية من الاحترام من قبل المجتمع والدولة، ومنحوه استقلالية في تنفيذ المنهج براتب مغرٍ يكفيه وأسرته، وليس معلمًا جائعًا راتبه لا يسد حاجته، وفي أحسن الأحوال راتب مقابل دجاجة وطبق بيض.

للأسف، التعليم عندنا عرضة للمناورات والمماحكات والسجالات منذ الثمانينيات من القرن الماضي وحتى اليوم، حتى أصبح ضحية لهذا الوضع الخاطئ، مشطر بين تعليم خاص للميسورين وتعليم عام للفقراء بمدارس مغلقة ومعلم جائع، حتى ترهل التعليم الذي يفتقد إلى الكثير من العناصر الأساسية للنجاح، وتذهب الميزانيات المرصودة لنفقات تشغيلية، بدل سفر، ومطبلين، وزمارين، وحملة مباخر، وليس ميزانية للتطوير، فالمحسوبية هي السائدة في الإدارة من رئيس صف أول إلى الوزير، ونتج تعليم منهار يبشر بالسقوط.

الغريب، يطلع واحد يصدر أوامره لنزول المعلم إلى الميدان في مدرسة خرابة بلا كراسي ولا كتب، وعجز في المعلم، مع العلم أن الكادر الموجود بلغ الأجلين، فماذا يدرس وماذا ينتج؟

ومثال حي، فإن الشمايتين بتعز بحاجة إلى توظيف 3400 معلم ومعلمة بدل الكادر الذي شاخ لكل المراحل من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، وقبل بدء العام الدراسي الجديد 2026 لابد من عقد مؤتمر جامع يلزم الدولة بدفع النفقات، ولا يجوز أن نبحث لها عن أعذار كالقول: “لا توجد دولة”، ويكون البديل اشحتوا من الطلبة وأولياء الأمور، بل يجب على المجتمع مطالبة السلطات بتوظيف معلمين جدد برواتب محترمة.

فلا تشغلونا بالأنين والحنين والطنين الذي نسمعه، فالواقع هو نقص في المعلمين هذا العام بسبب وقف التوظيف منذ 2011م.

أما المدارس في المناطق النائية، فهي أكثر ضررًا لانعدام المتعلمين وخاصة الجامعيين، فمن أين سيتم سد العجز والخلل في كل المدارس؟؟!


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بالأسماء.. البنك المركزي يوقف تراخيص 6 منشآت وفروع شركات صرافة

تهامة 24 | 694 قراءة 

من الفرح إلى الفخ: كيف استُدرج مغتربو إب في أمريكا إلى حفل زفاف عائلة صالح؟

المرصد برس | 567 قراءة 

العليمي يوجه بإنهاء تمرد عمرو بن حبريش والتشكيلات المسلحة غير القانونية في حضرموت

الأمناء نت | 556 قراءة 

صنعاء تحظر استخدام هذه البطاقة وتهدد حامليها بالاعتقال

نافذة اليمن | 437 قراءة 

قرار مفاجئ يربك الشارع اليمني… والرئاسي يتدخل بتشكيل لجنة وزارية عاجلة

المرصد برس | 348 قراءة 

اليمن.. مفاجآت مرتقبة خلال ما تبقى من عام "2025"

عدن حرة | 340 قراءة 

ضربة موجعة للحوثيين… مقتل عميد بارز وسط تصعيد ميداني

يني يمن | 295 قراءة 

وزير يحذر رجال الأعمال في صنعاء: انقلوا مقراتكم إلى عدن أو تواجهون العقوبات الدولية

نافذة اليمن | 258 قراءة 

نجم الدراما اليمنية الفنان "صلاح الوافي" يزور سماء مدينة الخليج العربي ويستعد للإقامة فيها.

كريتر سكاي | 253 قراءة 

اليمن: اشتباكات قبلية عنيفة في وادي عبيدة بمأرب

يمن فيوتشر | 250 قراءة