عام دراسي على الأبواب بلا كادر ولا راتب

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 166 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عام دراسي على الأبواب بلا كادر ولا راتب

فيتنام الدولة المدمرة من الحرب الأمريكية، لم يثنها القيام بدورها في تطوير التعليم، وقد رافق المعلمون والطلبة الثوار في الصفوف الأمامية في الجبهات لمواجهة أكبر جيش في العالم، وكان التدريس في الصفوف الأمامية حتى انتصرت فيتنام. وبعد الحرب احتلت فيتنام موقعًا متقدمًا عالميًا، وذلك بثلاثة عوامل وقفت خلف النجاح هي:

قيادة ملتزمة، ومنهج مركز، واستثمار العقول خاصة المعلمين، والتزمت القيادة بتعزيز التعليم وخصصت ربع الدخل القومي للإنفاق على التعليم، وهي نسبة كبيرة لم تشرك المحور ولا كبار العسكر والمحافظ في هدر الأموال للإنفاق على الغفر.

كما ركزت على المنهج، فقد صُمم بحيث يقدم مفاهيم عميقة تجمع بين النظرية والتطبيق، وتميزت الفصول الفيتنامية بدرجة عالية من الصرامة، وليس مصدر دخل للتكسب، ومساعدة المعلم وليس اعتماده على الطالب الفقير. وعملت التربية في فيتنام على المسائل العميقة التي تحفز التفكير وتخلوا عن التلقين الذي لا يقود إلى التفوق.

واهتمت بالمعلم، فهو يتمتع بدرجة عالية من الاحترام من قبل المجتمع والدولة، ومنحوه استقلالية في تنفيذ المنهج براتب مغرٍ يكفيه وأسرته، وليس معلمًا جائعًا راتبه لا يسد حاجته، وفي أحسن الأحوال راتب مقابل دجاجة وطبق بيض.

للأسف، التعليم عندنا عرضة للمناورات والمماحكات والسجالات منذ الثمانينيات من القرن الماضي وحتى اليوم، حتى أصبح ضحية لهذا الوضع الخاطئ، مشطر بين تعليم خاص للميسورين وتعليم عام للفقراء بمدارس مغلقة ومعلم جائع، حتى ترهل التعليم الذي يفتقد إلى الكثير من العناصر الأساسية للنجاح، وتذهب الميزانيات المرصودة لنفقات تشغيلية، بدل سفر، ومطبلين، وزمارين، وحملة مباخر، وليس ميزانية للتطوير، فالمحسوبية هي السائدة في الإدارة من رئيس صف أول إلى الوزير، ونتج تعليم منهار يبشر بالسقوط.

الغريب، يطلع واحد يصدر أوامره لنزول المعلم إلى الميدان في مدرسة خرابة بلا كراسي ولا كتب، وعجز في المعلم، مع العلم أن الكادر الموجود بلغ الأجلين، فماذا يدرس وماذا ينتج؟

ومثال حي، فإن الشمايتين بتعز بحاجة إلى توظيف 3400 معلم ومعلمة بدل الكادر الذي شاخ لكل المراحل من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، وقبل بدء العام الدراسي الجديد 2026 لابد من عقد مؤتمر جامع يلزم الدولة بدفع النفقات، ولا يجوز أن نبحث لها عن أعذار كالقول: “لا توجد دولة”، ويكون البديل اشحتوا من الطلبة وأولياء الأمور، بل يجب على المجتمع مطالبة السلطات بتوظيف معلمين جدد برواتب محترمة.

فلا تشغلونا بالأنين والحنين والطنين الذي نسمعه، فالواقع هو نقص في المعلمين هذا العام بسبب وقف التوظيف منذ 2011م.

أما المدارس في المناطق النائية، فهي أكثر ضررًا لانعدام المتعلمين وخاصة الجامعيين، فمن أين سيتم سد العجز والخلل في كل المدارس؟؟!

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مارب.. هجوم حوثي مباغت يسقط مواقع عسكرية وتشيّيع أكثر من 15 جنديًا قضوا بالمواجهات

الأمناء نت | 1045 قراءة 

تصعيد جديد في حضرموت.. هذه تفاصيله والجهة التي تقف وراءه!

موقع الأول | 717 قراءة 

فيديو لمعارك شرسة بين مليشيا الحوثي والانتقالي الجنوبي.. ما حقيقته؟

المشهد اليمني | 655 قراءة 

انقلاب جديد في عدن

مأرب برس | 619 قراءة 

مقاطعة حكومية واسعة لاجتماع الزبيدي في عدن بإيعاز سعودي

موقع الجنوب اليمني | 586 قراءة 

الانتقالي ينقلب مجددا ويعلن التأييد عبر وزاراته في الحكومة لمطالبه الانفصالية (محدث)

الموقع بوست | 476 قراءة 

وزارة الإعلام تعلن تأييد إعلان دولة الجنوب العربي كاملة السيادة

المشهد العربي | 455 قراءة 

الانتقالي يجتمع بحكومته المصغره في القصر الرئاسي بعدن

مندب برس | 448 قراءة 

الأرصاد: أمطار متفرقة وأجواء باردة تضرب عدة مناطق اليوم

حشد نت | 440 قراءة 

نبوءة السياسي المخضرم ‘‘باصرة’’ بشأن حضرموت تعود للواجهة بعد 16 عامًا .. ماذا قال؟ (فيديو)

المشهد اليمني | 424 قراءة