اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي (إكس وفيسبوك) خلال الساعات الماضية مقطع فيديو حصد عشرات الآلاف من التفاعلات، يزعم ناشروه أنه يوثق تصدي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لهجوم "حوثي" في محافظة شبوة، باستخدام تعليقات تعزز الانقسام المناطق ووصفت بـ "المضللة".
نتائج التحقق
: تزييف مزدوج كشف التحقق الدقيق من قبل CNN بالعربية وجهات رصد مستقلة أن الفيديو المتداول يمثل حالة صارخة من "التضليل الرقمي" المتعمد، وذلك بناءً على الحقائق التالية:
المصدر الأصلي (ليبيا 2020)
:
يعود تاريخ الفيديو الحقيقي إلى 9 يونيو 2020، وهو يوثق لحظة استهداف صاروخ "كورنيت" لآلية عسكرية تابعة لقوات حكومة الوفاق السابقة بالقرب من مدينة سرت الليبية، خلال المعارك مع قوات شرق ليبيا التابعة للجنرال خليفة حفتر.
التلاعب الصوتي
: لم يتوقف التضليل عند سرقة المحتوى البصري، بل جرى تزوير الصوت عبر "دبلجة" اللهجة الليبية الأصلية بلهجة يمنية لإيهام المشاهد بأن الحدث يقع في جبهات شبوة.
إعادة تدوير "الأكاذيب"
: تبين أن هذا المقطع نفسه استُخدم في العام 2020 بزعم أنه من معارك "شقرة" في محافظة أبين بين قوات الانتقالي وقوات الحكومة الشرعية آنذاك، وهو ما ثبت بطلانه في حينها أيضاً.
السياق الزمني للتضليل
يأتي إعادة تداول هذا الفيديو في ذروة الاحتقان السياسي والعسكري في المحافظات الشرقية (حضرموت وشبوة)، حيث تحاول حسابات مجهولة المصدر تأجيج الوضع الميداني عبر نشر انتصارات وهمية ومقاطع قديمة لإرباك المشهد واستعطاف الرأي العام الإقليمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news