شهدت محافظة مأرب، خلال عطلة نهاية الأسبوع، تصعيدًا عسكريًا واسعًا بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، بينهم قيادات ميدانية بارزة.
ففي الساعات الأولى من فجر اليوم الاحد، شنّت المليشيات هجومًا مباغتًا على محاور عدة في الجبهات الجنوبية والغربية، لا سيما في صرواح وجبل مراد، مستخدمة غطاءً كثيفًا من المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة الانتحارية في محاولة لاختراق التحصينات الأمامية للجيش.
غير أن القوات الحكومية تمكنت من امتصاص الهجوم الأولي، ونفذت عمليات مضادة ناجحة أعادت السيطرة على مواقع كانت المليشيات قد تقدمت إليها مؤقتًا، وأجبرت المهاجمين على التراجع، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة، بينها تدمير آليات قتالية وإسقاط طائرتين مسيّرتين قبل وصولهما لأهدافهما.
وفي سياق متصل، شيّعت مدينة مأرب، يوم السبت، أكثر من 15 جنديًا من قوات المنطقة العسكرية الثالثة ومحور ذمار، الذين قضوا في المواجهات الأخيرة مع الحوثيين.
وجرت مراسم التشييع في موكب جنائزي رسمي تقدّمه المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري، بحضور قيادات عسكرية وأمنية، إلى جانب شخصيات اجتماعية ومشايخ من المحافظة.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من وساطة محلية أفضت إلى صفقة تبادل جثث بين الطرفين، حيث سلّمت القوات الحكومية 26 جثة لمليشيا الحوثي، فيما أعادت الأخيرة 20 جثة لجنود حكوميين قُتلوا في فترات مختلفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news