حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مجلس الأمن الدولي من استمرار تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي، مطالباً الدول بالالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر السلاح، وذلك بعد ضبط شحنة أسلحة قبالة البحر الأحمر.
وأشار غروندبرغ إلى أن الهجمات على السفن المدنية والضربات الصاروخية المتبادلة بين اليمن وإسرائيل، تؤثر سلبًا على موانئ الساحل الغربي والبنية التحتية، مؤكدًا أن الاضطرابات الإقليمية ما زالت تقوض فرص السلام والاستقرار.
كما أعرب المبعوث الأممي عن قلقه بشأن الهجوم الحوثي في جبهة علب بمحافظة صعدة، وتعزيز الحوثيين لمواقعهم قرب مدينة الحديدة، مشدداً على أهمية الدور المحوري للجنة التنسيق العسكري في التحضير لوقف شامل لإطلاق النار.
وفي سياق متصل، أشاد غروندبرغ بجهود الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني في معالجة الأزمة الاقتصادية، والخطوات التي أسهمت في استقرار صرف العملات وأسعار السلع الأساسية، محذرًا الحوثيين من استمرار التصعيد والتشرذم الاقتصادي الذي يؤثر على الأسر اليمنية والقطاع الخاص.
وانتقد غروندبرغ القرارات “الأحادية” التي تهدد بتعميق الانقسامات بين مؤسسات الدولة، بما في ذلك إصدار الحوثيين عملات جديدة من فئة 50 و 200 ريال، مما يزيد من تجزئة الريال اليمني ويعقد جهود توحيد الاقتصاد.
ودعا المبعوث الأممي إلى استمرار المحادثات بين الأطراف بما يتماشى مع الالتزامات تجاه خارطة الطريق المتفق عليها في ديسمبر 2023، مشيراً إلى أن تحسين الوصول إلى الطرق، وخاصة الطريق بين محافظتي البيضاء وأبين، يمثل تحسنًا إيجابيًا.
وفي ختام إحاطته، طالب غروندبرغ الحوثيين بالإفراج الفوري عن 23 موظفًا من الأمم المتحدة وآخرين من منظمات دولية ودبلوماسية، مؤكدًا أن استمرار احتجازهم أمر غير مقبول.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news