على غرار اساليب عصابة الحوثي: مسلحون بلباس مدني في تعز يبتزون الاسر بطلب عقود الزواج
تزايدت مؤخرا في محافظة تعز، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح ، شكاوى من مواطنين وناشطين إعلاميين بشأن عودة ظاهرة ابتزاز المواطنين والاسر على وجه التحديد من قبل مسلحين يرتدون ملابس مدنية، بعضهم ينتحلون صفة أفراد في الأجهزة الأمنية.
وأكدت مصادر حقوقية أن هؤلاء المسلحين يعترضون السيارات والأسر في أماكن عامة وخاصة، كالحدائق والممتزهات ويطالبون الرجال بإبراز عقود الزواج، مع التحقيق مع النساء ما آثار الرعب والقلق لدى الأهالي.
وأفادت المصادر أن هذه الحوادث تتكرر في أحياء وطرقات مختلفة من المدينة وفي استراحات عامة ومنها جبل صبر بأساليب مفاجئة وغير قانونية، بغرض الابتزاز وسط غياب تام لأي إجراءات رسمية أو تدخل من الجهات المختصة لوضع حد لهذه الممارسات.
وفيما أكدت المصادر أن القانون اليمني لا يسمح لأي جهة بمطالبة المواطنين بإثبات علاقاتهم الزوجية في الأماكن العامة دون وقوع فعل فاضح، اعتبروا ما يحدث انتهاكًا صريحًا للدستور وقوانين الإجراءات الجزائية، كما وصفوه بـ"الابتزاز" و"إساءة استعمال السلطة" حسب قانون الجرائم والعقوبات.
وأشاروا إلى أن هذا السلوك يشبه ما تقوم به عصابات الحوثي في مناطق سيطرتها، مؤكدين أنه يذكر المواطنين بممارسات مجموعات متشددة خارجة عن النظام والقانون، انتشرت في مدينة تعز قبل عقود طويلة كانت تمارس مايشبه سلوك رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية والتي تم حلها قبل سنوات وايقافها عن العمل بعد تزايد الشكاوي ضدها .
وحذر مختصون من أن استمرار هذه الممارسات، سواء من عناصر تنتحل صفة الأمن أو من موظفين رسميين يتجاوزون صلاحياتهم، يضر بسمعة المؤسسات الأمنية ويقوض ثقة المجتمع بها، مشددين على ضرورة تدخل السلطات المختصة بشكل عاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news