تشهد محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن تصاعداً متزايداً في الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحسين الخدمات الأساسية وخفض أسعار السلع، وسط تدهور متواصل في الأوضاع المعيشية.
وأغلق المحتجون، يومياً، الطريق الدولي الرئيسي بمدينة المكلا، مركز المحافظة، مانعين مرور الشاحنات والقواطر، ما أدى إلى توقف حركة النقل والتجارة عبر أهم شريان اقتصادي يربط حضرموت ببقية المحافظات.
وتركزت الاحتجاجات بشكل خاص في منطقة ديس بالمكلا، حيث عبّر المحتجون عن استيائهم من الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، وعدم انتظام توزيع المياه، وتردي خدمات النظافة والصحة، إلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية.
تزامنت هذه الاحتجاجات مع عودة محافظ حضرموت، مبخوت مبارك بن ماضي، بعد غياب عدة أشهر، وسط مطالب شعبية ملحة لحل أزمة الكهرباء وتحسين الخدمات التي تدهورت بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
وشهدت الأيام الأخيرة مظاهرات واسعة في مختلف مدن المحافظة، تضمنت إغلاق عدة طرق رئيسية، حيث طالب المواطنون السلطات المحلية والحكومة بالتدخل السريع لاحتواء الأزمات المتفاقمة التي تهدد استقرار وحياة السكان.
ويرى مراقبون أن استمرار تدهور الخدمات وارتفاع الأسعار في حضرموت، رغم أهميتها الاقتصادية واستقرارها النسبي، يهدد بتحويل الاحتجاجات إلى أزمة أمنية تتطلب حلولاً عاجلة وتنسيقاً بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني.
تأتي هذه التحركات الشعبية في ظل تحديات اقتصادية وإنسانية كبيرة تواجه اليمن، حيث يعاني ملايين المواطنين من تداعيات الحرب وتفاقم أزمة المعيشة، مما يجعل الاستجابة لمطالب سكان حضرموت ضرورة ملحة للحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار في المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news