يمن ديلي نيوز:
ضمن المواقف الاوربية المطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل ما لم تتخذ “إسرائيل” خطوات ملموسة للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وتلتزم بحل الدولتين وتمتنع عن ضم الضفة الغربية.
وقال ستارمر في مؤتمر صحفي إن “الشعب الفلسطيني عاش معاناة فظيعة. الآن في غزة بسبب الفشل الكارثي للمساعدات، نرى رضعا يتضورون جوعا وأطفالا لا يستطيعون النهوض، صور ستلازمنا ما حيينا. يجب أن تنتهي المعاناة”.
وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن حكومته ستدرس التطورات وتتخذ القرار النهائي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
إعلان ستارمر جاء بعد استدعائه أعضاء الحكومة من العطلة الصيفية لبحث التطورات في قطاع غزة حيث تقتل حرب الإبادة والتجويع عشرات الفلسطينيين يوميا.
خطوة ستارمر تأتي تزامنا مع انعقاد مؤتمر حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وبعد أيام من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف رسميا بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية “إلا إذا أنهت إسرائيل الوضع في غزة وقبلت بسلام طويل الأمد”.
وأضاف -في كلمة خلال مؤتمر حل الدولتين- أن المجتمع الدولي مصدوم لرؤية إطلاق النار على أطفال غزة أثناء بحثهم عن الغذاء، وأن “سوء التغذية المنتشر في غزة والمجاعة يقضان مضجع المجتمع الدولي”.
من جهته، رحّب وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو بإعلان بريطانيا نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، قائلاً: “سويا نوقف حلقة العنف التي لا تنتهي ونعيد فتح آفاق السلام في المنطقة.
وجاء في منشور الوزير الفرنسي على منصة “إكس”: “تنضمّ المملكة المتحدة اليوم إلى الزخم الذي أوجدته فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين”.
فرنسا: أعمال المستوطنين “إرهاب”
على صعيد متصل وفي موقف فرنسي آخر، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة “أعمالا إرهابية”، بعد عملية قتل ناشط فلسطيني مناهض للاحتلال نسبت إلى مستوطنين.
وقال متحدث باسم الوزارة إن فرنسا “تندد بجريمة القتل هذه بأشد العبارات، فضلا عن كل أعمال العنف المتعمدة التي يرتكبها مستوطنون متطرفون بحق الفلسطينيين، والتي تكثر في أرجاء الضفة الغربية”، مضيفا أن أعمال العنف هذه هي “أعمال إرهابية”.
وهذا التوصيف هو الأول من نوعه لسلوك المستوطنين الإسرائيليين من قِبل الدبلوماسية الفرنسية.
وأوضح المتحدث أن المستوطنين قتلوا أكثر من 30 شخصا منذ مطلع عام 2022، وطالب السلطات الإسرائيلية بتحمل مسؤوليتها ومعاقبة مرتكبي أعمال العنف المتواصلة وحماية المدنيين الفلسطينيين.
هولندا تحضر دخول بن غفير وسموتريتش
وفي تطور الموقف الأوربي أعلنت الحكومة الهولندية، عن فرض حظر دخول إلى أراضيها على وزيري الأمن القومي والمالية الإسرائيليين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، في ظل السياسات المتطرفة للحكومة الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الهولندي هانك فالدفامب، مساء أمس الاثنين، إن حكومته قررت اعتبار الوزيرين “شخصين غير مرغوب فيهما”، موضحًا أنه تم تسجيل اسميهما في نظام منطقة شنغن كـ”أجانب غير مرحّب بهم”.
وأوضح أن القرار اتخذ بسبب “تحريضهما المتكرر على عنف المستعمرين ضد الفلسطينيين، وتأييدهما المستمر لتوسيع المستعمرات غير القانونية، ودعوتهما لتطهير عرقي في قطاع غزة” في إطار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
تطور الموقف الأوربي يأتي مع استمرار المجازر واستشهاد المئات نتيجة سوء التغذية أو برصاص الاحتلال بالقرب من مراكز المساعدات، مع تفشي المجاعة في ظل حصار خانق يفرضه الاحتلال ورفضه دخول المساعدات.
المصدر: مواقع اخبارية
مرتبط
الوسوم
غزة - بريطانيا - الاعتراف بدولة فلسطينة - هولندا - اسرائيل -
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news