يمن ديلي نيوز:
تحدثت تقارير دولية صدرت اليوم الأحد 21 يوليو/تموز عن تفاقم انتشار مرض الحصبة في محافظة ذمار الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابية (وسط اليمن)، وذلك عقب تقديم الرعاية الصحية لمئات المصابين في المحافظة خلال الثلاثة الأشهر الماضية.
ومنذ ديسمبر/كانون 2021 أوقفت جماعة الحوثي حملات التحصين التي تنفذها الأمم المتحدة ضد الأوبئة والفيروسات في مناطق سيطرتها منذ، كما شنت حملات تعبئة مضادة للتحصين، تقول فيها إن اللقاحات “صناعة أمريكية”.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير لها اليوم تابعه “يمن ديلي نيوز” إنها خلال الفترة من إبريل وحتى يوليو الجاري قدمت الرعاية لأكثر من 1400 مصاب بالحصبة، 56 في المائة منهم من الأطفال دون سن الخامسة.
وذكرت أن “غياب حملات التحصين الروتيني، والصعوبات التي يواجهها المرضى في الوصول إلى الرعاية الصحية اللازمة، يُفاقمان من انتشار المرض، الذي يمكن الوقاية منه عبر اللقاحات”.
وأضافت المنظمة في بيانها: هذا التفشي يُعد تذكيرًا واضحًا بأهمية التطعيم، والحاجة إلى الاستعداد للتدخل الطبي السريع في أوقات الأزمات، وتعزيز الإجراءات الوقائية والمشاركة المجتمعية ومعالجة الحالات.
وقالت ديسما ماينا، المديرة القُطرية لأطباء بلا حدود في اليمن، إن تزايد الإصابات بالحصبة يعكس انهيار النظام الصحي في ظل تراجع التمويل الإنساني، في وقت يواجه فيه المواطنون صعوبات متزايدة في الحصول على الرعاية الصحية.
ودعت المنظمة إلى تكثيف الجهود المتضافرة، والاستجابة الشاملة والمنسقة من جميع الجهات الفاعلة في القطاع الصحي، لمنع تدهور الوضع الحالي.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا) قد اتهم الحوثيين، في 23 يوليو/تموز 2023، بالمساهمة في تفشي مرض الحصبة، بعد وفاة وإصابة أكثر من 26 ألف طفل بالمرض منذ مطلع العام ذاته.
وأوضح تقرير “أوتشا” أن منفذي حملات التضليل ضد اللقاحات، ومن يمنعون حملات التوعية والتطعيم في مناطق سيطرة الحوثيين، ساهموا في تفشي المرض.
ووفقًا للتقرير: توفي 259 طفلًا يمنيًا بمرض الحصبة منذ مطلع عام 2023 وحتى 22 يونيو/حزيران من العام نفسه، فيما أُصيب نحو 26 ألف طفل بالمرض في مختلف المحافظات اليمنية.
وأشار التقرير إلى أنه تم الإبلاغ عن 25,935 حالة إصابة مشبوهة، منها 1,406 إصابات مؤكدة مخبريًا.
ولفت إلى أن نسبة الإصابة بالحصبة في اليمن زادت بأكثر من 96% مقارنةً بعدد الحالات المُبلَّغ عنها في عام 2022، محذرًا من أن عدم وجود استجابة فعالة وسريعة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
وأوضح التقرير الأممي أن توفير جرعتين أو ثلاث جرعات من لقاح الحصبة كان من الممكن أن يمنع هذا الوضع المتدهور، لافتًا إلى أن 88% من الأطفال المصابين لم يتلقوا أي جرعة لقاح.
وذكر أن انخفاض معدلات التطعيم ساهم في انتشار الحصبة وأمراض أخرى، مشيرًا إلى أن “التردد في التطعيم نتيجة حملات التضليل الكثيف يُعد عاملًا رئيسًا في خلق عراقيل مؤثرة أمام جهود التحصين”.
مرتبط
الوسوم
مناطق سيطرة الحوثي
منظمة أطباء بلا حدود
وباء الحصبة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news