خرج سكان مدينة تعز صباح اليوم الثلاثاء في احتجاجات حاشدة للتنديد بانقطاع المياه، في مشهد يعكس تصاعد الغضب الشعبي إزاء أزمة متواصلة باتت تؤرق الأهالي منذ أسابيع.
وشهدت المدينة مسيرة غاضبة جابت عدداً من الشوارع، عبر فيها المتظاهرون عن استيائهم من فشل السلطة المحلية في معالجة الأزمة، وسط مطالبات بتدخل عاجل لوضع حد لما وصفوه بـ”العطش الجماعي”.
وفي خطوة رمزية لافتة، استخدم المحتجون الحمير كأداة احتجاجية، وعلقوا على رؤوسها صور محافظ تعز نبيل شمسان، في رسالة ساخرة تحمل دلالات واضحة على انعدام الثقة بالإدارة المحلية.
كما رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها شعارات مثل “نبحث عن الماء في زمن الدولة الغائبة” و”الماء حق وليس منّة”، بينما تعالت هتافات تطالب المحافظ بتحمل المسؤولية أو تقديم استقالته.
الأزمة التي تعاني منها المدينة ليست طارئة، بل تأتي في سياق تدهور طويل في البنية التحتية، خاصة في قطاع المياه، حيث فشلت الجهات المعنية على مدى سنوات في إيجاد حلول جذرية ومستدامة.
ودفع هذا الواقع السكان إلى الاعتماد على صهاريج المياه بأسعار تثقل كاهلهم، في ظل ظروف معيشية تزداد صعوبة يوماً بعد يوم.
ويؤكد مواطنون وناشطون أن تقاعس السلطة المحلية في إدارة الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه، يفاقم حالة الاحتقان الشعبي، وينذر بمزيد من التوتر الاجتماعي، في غياب أي تحرك فعلي أو حلول ملموسة من الجهات الرسمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news