بين الأمل في التحرير وشبح الفوضى .. هل يتحول ضعف إيران إلى نقطة تحول لليمن؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 197 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بين الأمل في التحرير وشبح الفوضى .. هل يتحول ضعف إيران إلى نقطة تحول لليمن؟

مع تصاعد الضغوط الدولية على إيران وتلقّيها ضربات قاسية قلصت نفوذها الإقليمي، يعود السؤال ليتصدر النقاش في الأوساط اليمنية والدولية:

هل أصبحت الحكومة الشرعية والفصائل المناوئة للحوثيين أمام فرصة حقيقية لقلب المعادلة عسكريًا وسياسيًا؟

أم أن أي نجاح سريع قد يفتح الباب أمام فوضى جديدة أشد خطرًا من الوضع الحالي؟

الفرصة: الحوثيون أكثر عزلة من أي وقت مضى

يشير مراقبون إلى أن تراجع قدرة إيران على دعم حلفائها بعد ضربات مؤلمة تلقّتها في الأشهر الأخيرة ترك الحوثيين في حالة ضعف نسبي.

ويؤكد العميد المتقاعد والخبير العسكري سالم الشرفي أن «قدرة الحوثيين على تلقي أسلحة نوعية تضاءلت مؤخرًا، مما انعكس على زخمهم العسكري خاصة في الجبهات البعيدة عن صنعاء».

وأضاف الشرفي:

«إذا نجحت الفصائل المناوئة في توحيد صفوفها وتنسيق تحركاتها، فقد تكون هذه اللحظة الأنسب لاستعادة مناطق استراتيجية وفرض واقع جديد على الأرض.»

العقبة الكبرى: الانقسامات داخل معسكر الشرعية

غير أن الخلافات العميقة بين أطراف المعسكر المناوئ للحوثيين تهدد بإجهاض أي تحرك عسكري محتمل؛ فالمشهد يضم قوى متعددة:

المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي للانفصال.

قوات العمالقة التي تركز على جبهات الساحل الغربي.

قوات الشرعية المعترف بها دوليًا.

تشكيلات محلية في مأرب وتعز ومناطق أخرى.

ويحذّر الدكتور مازن الطويل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة عدن، بقوله:

«غياب رؤية موحدة بين هذه الأطراف قد يحوّل أي انتصار عسكري إلى شرارة خلافات دامية على المناطق المستعادة.»

هل النصر كافٍ؟ أم أن ما بعده أخطر؟

حتى إذا تحقق اختراق عسكري كبير ضد الحوثيين، يظل التحدي الأكبر في إدارة المناطق المحررة وبناء مؤسسات الدولة.

التجارب في دول أخرى أظهرت أن انهيار جماعات مسلحة قد يخلق فراغًا أمنيًا سريعًا ما يتحول إلى اقتتال داخلي بين المنتصرين أنفسهم.

ويؤكد العميد الشرفي:

«القوة وحدها لا تصنع السلام. من دون مشروع سياسي شامل يضمن شراكة حقيقية لكل الأطراف اليمنية، قد يجد اليمنيون أنفسهم في صراع أشد ضراوة بعد سقوط الحوثيين.»

الخلاصة:

الفرصة مشروطة بخطة واضحة

الضغوط على إيران تمنح فرصة نادرة لإعادة رسم المشهد اليمني.

نجاح أي تحرك عسكري يتطلب توحيد القرار ووضع خطة سياسية شاملة لإدارة المرحلة الانتقالية.

النصر بدون اتفاق وطني قد يكون بداية لانقسام خطير يزيد معاناة اليمنيين.

وينصح خبراء سياسيون وعسكريون بضرورة بدء حوار عاجل بين القوى الوطنية لصياغة تصور متفق عليه لما بعد الحوثيين، يتضمن:

خطة واضحة لتقاسم السلطة.

برنامج لإعادة الإعمار وضبط الأمن.

ضمان تمثيل عادل لجميع المناطق في أي حكومة انتقالية.

فقط بهذا يمكن تحويل أي نصر عسكري محتمل إلى بداية حقيقية لمسار سلام دائم ومستقر في اليمن.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

السعودية تُلغي رسوم الخروج النهائي لليمنيين بنسبة 100%... لكن هناك شرط واحد يُقلق الجميع!

نيوز لاين | 480 قراءة 

جمهورية روسيا تصدر اعلان مفاجئ بشأن اليمن!

يمن فويس | 352 قراءة 

مقترح (حل الدولتين في اليمن).. وزير الخارجية يكشف حقيقته والتفاصيل

موقع الأول | 332 قراءة 

الزعيم الهارب.. عبدالملك الحوثي من حرب عصابات محلية إلى حرب جيوش دولية!

موقع الأول | 299 قراءة 

دون تحديده : جوازات تعز تعلن اليوم البدء بتطبيق السعر الرسمي

المنتصف نت | 253 قراءة 

اعلان روسي مفاجئ بشأن اليمن!

نيوز لاين | 248 قراءة 

ضغوط لإعادة تشغيل مطار صنعاء وتوجهات لتحديث أسطول اليمنية

المشهد اليمني | 216 قراءة 

 بعد (10) سنوات من الجريمة.. سر مقتل المذيعة (انتصار) يشعل الشارع العدني من جديد

موقع الأول | 207 قراءة 

دعوة هامة يوجهها البنك المركزي للمستهلكين في اليمن

يمن فويس | 203 قراءة 

وداعا للصلع.. علاج تجريبي يعيد الشعر في 20 يوماً فقط

يمن ديلي نيوز | 197 قراءة