بين الأمل في التحرير وشبح الفوضى .. هل يتحول ضعف إيران إلى نقطة تحول لليمن؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 220 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بين الأمل في التحرير وشبح الفوضى .. هل يتحول ضعف إيران إلى نقطة تحول لليمن؟

مع تصاعد الضغوط الدولية على إيران وتلقّيها ضربات قاسية قلصت نفوذها الإقليمي، يعود السؤال ليتصدر النقاش في الأوساط اليمنية والدولية:

هل أصبحت الحكومة الشرعية والفصائل المناوئة للحوثيين أمام فرصة حقيقية لقلب المعادلة عسكريًا وسياسيًا؟

أم أن أي نجاح سريع قد يفتح الباب أمام فوضى جديدة أشد خطرًا من الوضع الحالي؟

الفرصة: الحوثيون أكثر عزلة من أي وقت مضى

يشير مراقبون إلى أن تراجع قدرة إيران على دعم حلفائها بعد ضربات مؤلمة تلقّتها في الأشهر الأخيرة ترك الحوثيين في حالة ضعف نسبي.

ويؤكد العميد المتقاعد والخبير العسكري سالم الشرفي أن «قدرة الحوثيين على تلقي أسلحة نوعية تضاءلت مؤخرًا، مما انعكس على زخمهم العسكري خاصة في الجبهات البعيدة عن صنعاء».

وأضاف الشرفي:

«إذا نجحت الفصائل المناوئة في توحيد صفوفها وتنسيق تحركاتها، فقد تكون هذه اللحظة الأنسب لاستعادة مناطق استراتيجية وفرض واقع جديد على الأرض.»

العقبة الكبرى: الانقسامات داخل معسكر الشرعية

غير أن الخلافات العميقة بين أطراف المعسكر المناوئ للحوثيين تهدد بإجهاض أي تحرك عسكري محتمل؛ فالمشهد يضم قوى متعددة:

المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي للانفصال.

قوات العمالقة التي تركز على جبهات الساحل الغربي.

قوات الشرعية المعترف بها دوليًا.

تشكيلات محلية في مأرب وتعز ومناطق أخرى.

ويحذّر الدكتور مازن الطويل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة عدن، بقوله:

«غياب رؤية موحدة بين هذه الأطراف قد يحوّل أي انتصار عسكري إلى شرارة خلافات دامية على المناطق المستعادة.»

هل النصر كافٍ؟ أم أن ما بعده أخطر؟

حتى إذا تحقق اختراق عسكري كبير ضد الحوثيين، يظل التحدي الأكبر في إدارة المناطق المحررة وبناء مؤسسات الدولة.

التجارب في دول أخرى أظهرت أن انهيار جماعات مسلحة قد يخلق فراغًا أمنيًا سريعًا ما يتحول إلى اقتتال داخلي بين المنتصرين أنفسهم.

ويؤكد العميد الشرفي:

«القوة وحدها لا تصنع السلام. من دون مشروع سياسي شامل يضمن شراكة حقيقية لكل الأطراف اليمنية، قد يجد اليمنيون أنفسهم في صراع أشد ضراوة بعد سقوط الحوثيين.»

الخلاصة:

الفرصة مشروطة بخطة واضحة

الضغوط على إيران تمنح فرصة نادرة لإعادة رسم المشهد اليمني.

نجاح أي تحرك عسكري يتطلب توحيد القرار ووضع خطة سياسية شاملة لإدارة المرحلة الانتقالية.

النصر بدون اتفاق وطني قد يكون بداية لانقسام خطير يزيد معاناة اليمنيين.

وينصح خبراء سياسيون وعسكريون بضرورة بدء حوار عاجل بين القوى الوطنية لصياغة تصور متفق عليه لما بعد الحوثيين، يتضمن:

خطة واضحة لتقاسم السلطة.

برنامج لإعادة الإعمار وضبط الأمن.

ضمان تمثيل عادل لجميع المناطق في أي حكومة انتقالية.

فقط بهذا يمكن تحويل أي نصر عسكري محتمل إلى بداية حقيقية لمسار سلام دائم ومستقر في اليمن.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مارب.. هجوم حوثي مباغت يسقط مواقع عسكرية وتشيّيع أكثر من 15 جنديًا قضوا بالمواجهات

الأمناء نت | 1084 قراءة 

فيديو لمعارك شرسة بين مليشيا الحوثي والانتقالي الجنوبي.. ما حقيقته؟

المشهد اليمني | 666 قراءة 

انقلاب جديد في عدن

مأرب برس | 630 قراءة 

مقاطعة حكومية واسعة لاجتماع الزبيدي في عدن بإيعاز سعودي

موقع الجنوب اليمني | 594 قراءة 

الانتقالي ينقلب مجددا ويعلن التأييد عبر وزاراته في الحكومة لمطالبه الانفصالية (محدث)

الموقع بوست | 485 قراءة 

وزارة الإعلام تعلن تأييد إعلان دولة الجنوب العربي كاملة السيادة

المشهد العربي | 458 قراءة 

الانتقالي يجتمع بحكومته المصغره في القصر الرئاسي بعدن

مندب برس | 449 قراءة 

الأرصاد: أمطار متفرقة وأجواء باردة تضرب عدة مناطق اليوم

حشد نت | 445 قراءة 

نبوءة السياسي المخضرم ‘‘باصرة’’ بشأن حضرموت تعود للواجهة بعد 16 عامًا .. ماذا قال؟ (فيديو)

المشهد اليمني | 435 قراءة 

عدد من الوزارات تعلن دعمها الكامل للمجلس الانتقالي وجاهزيتها لإعلان دولة الجنوب العربي

نافذة اليمن | 369 قراءة