بين الأمل في التحرير وشبح الفوضى .. هل يتحول ضعف إيران إلى نقطة تحول لليمن؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 139 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بين الأمل في التحرير وشبح الفوضى .. هل يتحول ضعف إيران إلى نقطة تحول لليمن؟

مع تصاعد الضغوط الدولية على إيران وتلقّيها ضربات قاسية قلصت نفوذها الإقليمي، يعود السؤال ليتصدر النقاش في الأوساط اليمنية والدولية:

هل أصبحت الحكومة الشرعية والفصائل المناوئة للحوثيين أمام فرصة حقيقية لقلب المعادلة عسكريًا وسياسيًا؟

أم أن أي نجاح سريع قد يفتح الباب أمام فوضى جديدة أشد خطرًا من الوضع الحالي؟

الفرصة: الحوثيون أكثر عزلة من أي وقت مضى

يشير مراقبون إلى أن تراجع قدرة إيران على دعم حلفائها بعد ضربات مؤلمة تلقّتها في الأشهر الأخيرة ترك الحوثيين في حالة ضعف نسبي.

ويؤكد العميد المتقاعد والخبير العسكري سالم الشرفي أن «قدرة الحوثيين على تلقي أسلحة نوعية تضاءلت مؤخرًا، مما انعكس على زخمهم العسكري خاصة في الجبهات البعيدة عن صنعاء».

وأضاف الشرفي:

«إذا نجحت الفصائل المناوئة في توحيد صفوفها وتنسيق تحركاتها، فقد تكون هذه اللحظة الأنسب لاستعادة مناطق استراتيجية وفرض واقع جديد على الأرض.»

العقبة الكبرى: الانقسامات داخل معسكر الشرعية

غير أن الخلافات العميقة بين أطراف المعسكر المناوئ للحوثيين تهدد بإجهاض أي تحرك عسكري محتمل؛ فالمشهد يضم قوى متعددة:

المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي للانفصال.

قوات العمالقة التي تركز على جبهات الساحل الغربي.

قوات الشرعية المعترف بها دوليًا.

تشكيلات محلية في مأرب وتعز ومناطق أخرى.

ويحذّر الدكتور مازن الطويل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة عدن، بقوله:

«غياب رؤية موحدة بين هذه الأطراف قد يحوّل أي انتصار عسكري إلى شرارة خلافات دامية على المناطق المستعادة.»

هل النصر كافٍ؟ أم أن ما بعده أخطر؟

حتى إذا تحقق اختراق عسكري كبير ضد الحوثيين، يظل التحدي الأكبر في إدارة المناطق المحررة وبناء مؤسسات الدولة.

التجارب في دول أخرى أظهرت أن انهيار جماعات مسلحة قد يخلق فراغًا أمنيًا سريعًا ما يتحول إلى اقتتال داخلي بين المنتصرين أنفسهم.

ويؤكد العميد الشرفي:

«القوة وحدها لا تصنع السلام. من دون مشروع سياسي شامل يضمن شراكة حقيقية لكل الأطراف اليمنية، قد يجد اليمنيون أنفسهم في صراع أشد ضراوة بعد سقوط الحوثيين.»

الخلاصة:

الفرصة مشروطة بخطة واضحة

الضغوط على إيران تمنح فرصة نادرة لإعادة رسم المشهد اليمني.

نجاح أي تحرك عسكري يتطلب توحيد القرار ووضع خطة سياسية شاملة لإدارة المرحلة الانتقالية.

النصر بدون اتفاق وطني قد يكون بداية لانقسام خطير يزيد معاناة اليمنيين.

وينصح خبراء سياسيون وعسكريون بضرورة بدء حوار عاجل بين القوى الوطنية لصياغة تصور متفق عليه لما بعد الحوثيين، يتضمن:

خطة واضحة لتقاسم السلطة.

برنامج لإعادة الإعمار وضبط الأمن.

ضمان تمثيل عادل لجميع المناطق في أي حكومة انتقالية.

فقط بهذا يمكن تحويل أي نصر عسكري محتمل إلى بداية حقيقية لمسار سلام دائم ومستقر في اليمن.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انفراجة إقتصادية تاريخية: البنك المركزي اليمني يتلقى أول دفعات الدعم من بنوك دولية كبرى

العاصفة نيوز | 482 قراءة 

شركة الغاز في مأرب تلزم الوكلاء ببيع الاسطوانة بهذا السعر

يمن فويس | 414 قراءة 

المناضل الجنوبي "البيض" يصارع مرض السرطان في مصر ويناشد للتدخل العاجل

الأمناء نت | 413 قراءة 

الأرصاد تحذر: أمطار رعدية ورياح عاتية تضرب عدة محافظات خلال 72 ساعة

حشد نت | 367 قراءة 

عاجل|البنك المركزي يستعد لاستلام الدعم الأول

صوت العاصمة | 366 قراءة 

مأساة في إب.. حمار يجر امرأة مسنّة حتى الموت أمام أنظار الأهالي

يني يمن | 356 قراءة 

قرارات وشيكة لحزب المؤتمر في صنعاء بفصل “أحمد علي” وعدد من القيادات

المشهد اليمني | 320 قراءة 

تفاصيل جديدة عن منخفض المونسون.. اليمن على موعد مع أمطار غزيرة

عدن نيوز | 300 قراءة 

القرية تبكي فقيدتها.. حمار يسحل امرأة مسنّة حتى الموت في إب

المشهد اليمني | 289 قراءة 

اشتباكات عنيفة في مارب وسقوط قتلى وجرحى واحتراق مخيمات للنازحين

المشهد اليمني | 237 قراءة