في خطوة جديدة ضمن العمليات العسكرية الرامية لحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، صباح الأربعاء، عن مشاركة مقاتلات تابعة لسلاح الجو الملكي في هجوم جوي منسق مع القوات الأميركية استهدف منشآت عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي في اليمن مساء الثلاثاء.
وأفادت الوزارة في بيان رسمي أن مقاتلات “تايفون”، مدعومة بطائرات “فوييجر” للتزود بالوقود، نفذت الضربة الجوية باستخدام قنابل موجهة من طراز “بافواي 4″، مستهدفة منشآت يُعتقد أنها مخصصة لتصنيع طائرات مسيّرة استخدمت في الهجمات الأخيرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشارت إلى أن العملية، التي اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة، طالت مجموعة من المباني تقع على بعد نحو 25 كيلومترًا جنوب العاصمة صنعاء، وتم تنفيذها ليلاً لتقليل المخاطر على المدنيين. كما أكدت الوزارة أن الطائرات المشاركة عادت إلى قواعدها بسلام بعد إتمام المهام.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن هذه الضربة تأتي ضمن موقف لندن الثابت في التصدي للتهديدات الحوثية المتكررة التي تستهدف أمن الملاحة الدولية وتسببت في سقوط ضحايا من البحارة المدنيين، موضحة أن العملية تهدف إلى تقويض قدرة الحوثيين على شن هجمات مستقبلية، وتعزيز أمن واستقرار المنطقة.
وتُعد هذه الغارة أول مشاركة عسكرية بريطانية مباشرة ضمن العملية الأميركية الجديدة التي انطلقت منتصف مارس/آذار الماضي، والتي تُنفذ بالتعاون مع تحالف دولي تحت مسمى “حارس الازدهار”، الذي يضم عدة دول ويهدف إلى ردع الاعتداءات الحوثية المتواصلة منذ أواخر عام 2023.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي عن تعرض مناطق متفرقة في صنعاء لسلسلة من الغارات الجوية، دون أن تقدم تفاصيل إضافية بشأن الخسائر أو الأهداف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news