اصدرت اربع دول من خارج التحالف، اعلانا مفاجئا لجميع المراقبين المحليين والاقليميين والدوليين، بشأن اليمن، وما يشهده من تطورات متسارعة للاحداث، والتوجهات الامريكية البريطانية لدعم الشرعية اليمنية عسكريا، لاستئناف الحرب وبدء معركة الحسم العسكري للحرب مع جماعة الحوثي المتواصلة للسنة العاشرة على التوالي.
جاء هذا الاعلان المفاجئ، في كلمة لدول مجموعة "3+أ" التي تضم الجزائر والصومال وسيراليون وغوايانا، القاها بالنيابة عنها، عضو البعثة الدائمة للصومال لدى الأمم المتحدة، محمد ربيع يوسف، خلال الاجتماع الدوري لمجلس الأمن بشأن الأزمة باليمن، وأعربت عن قلقها حيال تصاعد التدخلات العسكرية الخارجية في اليمن.
وقالت الدول الاربع، في كلمتها: إنها "تعرب عن قلقها حيال تصاعد التدخلات العسكرية الخارجية في اليمن بما في ذلك الضربات الجوية الصهيونية والتبعات الأوسع نطاقا للحرب في غزة". وطالبت بـ "احترام سيادة اليمن والامتناع عن أي تصعيد عسكري"، مشيدة بـ "الجهود الدبلوماسية التي تقودها سلطنة عُمان لحل الأزمة اليمنية".
مضيفة: إنها "تحذر من أن هذه التدخلات الخارجية ستقوض جهود السلام وتؤدي الى مزيد من زعزعة وضع هش أصلا". وأردفت: "نحث كل الأطراف الخارجية على احترام سيادة اليمن والامتناع عن أي تصعيد عسكري". مشددة على "أهمية احترام وقف إطلاق النار في قطاع غزة لأنه سيساهم بلا شك في خفض حدة التصعيد في المنطقة".
وتابعت دول مجموعة "3+أ": إنها تعرب في هذا الإطار عن ايمانها بأن “يمن مستقر وسلمي هو أساسي لأمن المنطقة الأوسع نطاقا ومواصلتها الدعوة لعملية سياسية سلمية بقيادة وملكية يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة". مؤكدة "دعمها الراسخ لجهود الوساطة الاممية والإقليمية بما فيها العمانية والسعودية الهادفة الى تحقيق تسوية سياسية للنزاع".
مشيرة في المقابل، إلى ضرورة تدارك الوضع الإنساني في اليمن، وقالت: إنه "يظل هشا حيث يشير مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) إلى أن أكثر من نصف السكان يحتاجون لمساعدات إنسانية وخدمات الحماية بما في ذلك في منطقة السعداء الخاضعة لسيطرة الحوثيين حيث هناك أكثر من مليون شخص يعيشون فيها".
وعبرت دول مجموعة "3+أ" في كلمتها عن مخاوفها حيال الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن بفعل نقص الغذاء وانعدام الاستقرار الاقتصادي مع انخفاض كبير وارتفاع في مستويات التضخم، وذكرت بالتقارير الاممية الأخيرة التي كشفت عن أن حوالي نصف السكان (تقريبا 17 مليون شخص) سيواجهون انعدام أمن غذائي حاد في العام 2025.
داعية في ختام كلمتها التي القاها بالنيابة عنها، عضو البعثة الدائمة للصومال لدى الأمم المتحدة، محمد ربيع يوسف، خلال الاجتماع الدوري لمجلس الأمن، الخميس (20 فبراير)، إلى "الزيادة في التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025". وأكدت "الحاجة لآليات التعافي الاقتصادي المستدامة لدعم الاستقرار طويل الأمد لليمن".
ترافق هذا مع اصدار جمهورية روسيا الاتحادية، رسميا، اعلانا مماثلا، فاجأ المراقبين المحليين والاقليميين والدوليين بشأن اليمن، والمساعي الدولية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لدعم الشرعية اليمنية في معركة الحسم العسكري للحرب في اليمن، وقرار الرئيس ترامب تصنيف جماعة الحوثي منظمة ارهابية، وإحاطة المبعوث الاممي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news