كشف باحث متخصص في تتبع الاثار اليمنية المهربة، عن عرض قطعة اثريمة يمنية نادرة في مزار بالعاصمة البريطانية لندن في 4 مارس المقبل مصحوبة برخصة اسرائيلية.
وقال عبدالله محسن في صفحته على "فيسبوك"، ان القطعة عبارة مبخرة برونزية نادرة من آثار اليمن القديم صُنعت قبل 2600 عام على الأقل، وتتميّز بتصميم مبتكر ونقوش بارزة، وتعد قطعة فريدة من نوعها.
وأوضح أن المبخرة ارتفاعها 28 سم ووزنها 9 كجم تقريباً، على شكل وعاء مع جزء من الحافة مرتفع ومتوج بمسامير مزينة بحلقات متحدة المركز؛ محاطة بدعائمين كبيرين على شكل طائر، كل منهما بجناح طويل منحني إلى الجانب الخارجي من الوعاء وأرجل موضوعة واحدة أمام الأخرى في وضع متقدم؛ الوجه مزين بنص مرتفع بخط المسند يتقاطع معه رباعي الأرجل وذيل طويل، ربما أسد، يقف على رجليه الخلفيتين.
ووفق محسن، يرى خبير المزاد البريطاني إن" الحيوانات المرسومة لا تتناسب مع أي نماذج يمنية قديمة شائعة، ومن المحتمل أنها تستند إلى تفسير تصاميم أجنبية".
وفي دراسة نشرت في العام 2023م يصف عالمي الآثار سابينا أنتونيني دي ميجريت (إيطاليا)؛ وكريستيان جوليان روبن (فرنسا)، هذه التحفة بأنها "مبخرة برونزية غير عادية بسبب تركيبتها المبتكرة تمامًا: نعامتان تحملان بجسديهما وأجنحتهما المفتوحة الموقد الذي أحرق فيه البخور (الراتنج). ويعطينا النقش اسم الإله الذي كُرِّس له هذا الشيء، وهو عثتر ذو جراب، ويعطينا أيضًا بشكل غير مباشر منطقة نشأته، وهي السوداء، نشان القديمة، في #الجوف اليمنية".
واوضح محسن ان المبخرة كانت في السابق ضمن المجموعة الخاصة لجامع الآثار شلومو موساييف، بيعت للمالك الحالي في 18 مايو 2021م، مصحوبة برخصة تصدير إسرائيلية.
وافاد محسن ان موقع مزاد تايم لاين البريطاني يشير إلى التزامه "بعملية فحص صارمة لضمان صحة وشرعية جميع العناصر. وتخضع كل قطعة لفحص شامل من قبل لجنة فحص تضم ما لا يقل عن عشرة متخصصين خارجيين وأعضاء في جمعية تجارية مهنية وعلماء وعلماء آثار لدى المزاد".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news