"معاذ العلوي".. معتقل يمني سابق قضى نصف حياته في "غوانتانامو" فكان الفن ملاذه

     
بران برس             عدد المشاهدات : 66 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
"معاذ العلوي".. معتقل يمني سابق قضى نصف حياته في "غوانتانامو" فكان الفن ملاذه

العلوي وهو يشرح إحدى لوحاته بعد خروجه من غوانتانامو إلى سلطنة عمان

بران برس:

نشر موقع ""خدمات تريبيون ميديا"، قصة المعتقل اليمني السابق في سجن "خليج غوانتانامو"، "معاذ العلوي"، والذي غادر المعتقل في 6 يناير/ كانون الثاني 2025، إلى جانب 10 من زملائه السجناء، كجزء من محاولة لخفض عدد السجناء قبل نهاية فترة ولاية الرئيس جو بايدن.

ووصل "العلوي" سلطنة عُمان" لإعادة توطينه، مع 10 سجناء آخرين، وكان يرافقه في رحلته مجموعة من الأعمال الفنية التي صنعها خلال أكثر من عقدين من الاحتجاز، حيث قضى العلوي نحو نصف حياته في السجن، ويقول إن أعماله الفنية كانت تجعله ينسى حقيقة أنه لا يزال مسجوناً.

وبالنسبة للعلوي، كان ذلك يعني الحرية، ليس لنفسه فحسب، وإنما لأعماله الفنية أيضاً، وبينما لم يشارك جميع المعتقلين شغفه، فإن خلق الفن لم يكن مسعى غير مألوف داخل غوانتانامو - بل كان في الواقع سمة، رسمية وغير رسمية، لمركز الاحتجاز منذ افتتاحه قبل أكثر من 20 عاماً.

ونُشر مؤخراً كتاب تحت عنوان "أعمال غوانتانامو وشهادة معاذ العلوي: الجدران الصماء تتحدث"، وفيه أن صنع الفن في غوانتانامو كان أكثر من مجرد تعبير عن الذات، فقد أصبح شاهداً على مشاعر المحتجزين وتجاربهم، وأثَّر على العلاقات داخل مركز الاحتجاز.

تقول ألكسندرا مور، أستاذة حقوق الإنسان في الدراسات الأدبية والثقافية في جامعة بينغهامبتون، جامعة ولاية نيويورك، وإليزابيث سوانسون، أستاذة الفنون والعلوم الإنسانية في كلية بابسون، في تقرير لـ"تريبيون ميديا"، إن دراسة هذا الفن توفر طرقاً فريدة لفهم الظروف داخل المنشأة.

واحتُجز العلوي من دون تهمة أو محاكمة لمدة 23 عاماً، وتمت تبرئته أولاً للإفراج عنه في ديسمبر (كانون الأول) 2021. ولكن نظراً للظروف غير المستقرة في وطنه اليمن، فإن نقله كان رهناً بالعثور على بلد آخر لإعادة التوطين.

وكان من المقرر الإفراج عنه في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مع 10 معتقلين يمنيين آخرين تأخروا أكثر عندما ألغت إدارة بايدن الرحلة بسبب مخاوف بشأن المناخ السياسي بعد هجمات 7 أكتوبر في إسرائيل.

للبقاء على قيد الحياة

وعانى العلوي أثناء اعتقاله سوء المعاملة، بما في ذلك التغذية القسرية، وأضاف أن الفن كان بالنسبة له وللآخرين وسيلة للبقاء على قيد الحياة وتأكيد إنسانيتهم. وإلى جانب المعتقلين السابقين أمثال صبري القرشي، وأحمد رباني، ومحمد أنسي وخالد قاسم وغيرهم، أصبح العلوي فناناً بارعاً أثناء احتجازه.

وعُرضت أعماله في الكثير من المعارض الفنية وفي فيلم وثائقي قصير من صحيفة "نيويورك تايمز"، خلال السنوات الأولى من مركز الاحتجاز، استعان هؤلاء الرجال بأي مواد كانت في متناول أيديهم لإنشاء أعمال فنية - حافة كيس الشاي للكتابة على ورق التواليت، وجذع تفاحة لطبع أنماط زهرية وهندسية وقصائد على الأكواب البلاستيكية، التي تدمرها السلطات بعد كل وجبة.

وفي عام 2010، بدأت إدارة أوباما تقديم دروس فنية في معتقل غوانتانامو في محاولة إظهار للعالم أنهم يعاملون السجناء بإنسانية ويساعدونهم على شغل أوقاتهم. لكن الذين كانوا يحضرون لم يحصلوا إلا على لوازم بدائية. وكانوا يخضعون إلى عمليات تفتيش جسدية تطفلية أثناء ذهابهم ورجوعهم من الحصص الدراسية، وكانوا يُقيَّدون إلى الأرض في البداية بسلاسل من يد واحدة إلى الطاولة في كل جلسة. علاوة على ذلك، كانت الموضوعات المتعلقة بفنونهم مقيدة والمعتقلون كانوا ممنوعين من تمثيل جوانب معينة من احتجازهم، وجميع الأعمال الفنية تخضع للموافقة وكانت معرَّضة للإتلاف.

رغم ذلك، شارك الكثير من المعتقلين في الدروس من أجل تعزيز روح الصداقة والألفة وفرصة المشاركة في شكل من أشكال التعبير الإبداعي.

وكما يقول منصور العديفي، معتقل سابق في خليج غوانتانامو ومؤلف كتاب «لا تنسونا هنا: فُقدنا ووُجدنا في غوانتانامو»، في مساهمته في كتاب العلوي، إننا في البداية «رسمنا ما فاتنا: السماء الزرقاء الجميلة، والبحر، والنجوم. لقد رسمنا خوفنا وأملنا وأحلامنا».

ويصف أولئك الذين نُقلوا من غوانتانامو هذا الفن بأنه وسيلة للتعبير عن تقديرهم للثقافة والعالم الطبيعي وأسرهم أثناء سجنهم من قِبل نظام كان يصفهم دوماً بالعنف واللاإنسانية. وأصبح تمثال الحرية تيمة متكررة لفناني غوانتانامو الذين استخدموها للتعبير عن خيانة القوانين والمثل العليا الأميركية.

وغالباً ما كانت سيدة تمثال الحرية تُصور في محنة — الغرق، والتقييد بالأغلال أو تعصيب الرأس. وبالنسبة لصبري القرشي، كان رمز الحرية بالإكراه يعبّر عن حالته عندما رسمها. فقال لنا: «أنا في السجن، ولست حراً، ولا أملك أي حقوق». وفي أحيان أخرى، كان العمل الفني يستجيب مباشرة لظروف الاعتقال اليومية للرجال.

وكانت إحدى القطع الأولى التي أنجزها العلوي نموذجاً لنافذة ثلاثية الأبعاد. تقريباً 40 في 55 بوصة، امتلأت النافذة بصور ممزقة بعناية من مجلات الطبيعة والسفر، وانتظمت في طبقات لخلق العمق، بحيث بدا أنها تطلّ على جزيرة مع منزل حوله أشجار النخيل وجوز الهند المصنوعة من قطع حبال ملتوية". 

وسُمح للعلوي في البداية بالاحتفاظ بها في زنزانته الخالية من النوافذ، وكان زملاؤه من المعتقلين والحراس يزورون الزنزانة "للنظر من خلالها". ولكن على حد علمنا، فقد دُمّرت في النهاية في حملة تفتيش على السجن.

غوانتانامو

اليمن

سلطنة عمان


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أول دولة عربية تحصل على إعفاء من تأشيرة دخول أمريكا "لن تصدق من تكون"

جهينة يمن | 788 قراءة 

بن مبارك يضرب من الخارج.. تجميد الدعم وتعطيل مجلس القيادة تمهيدًا لخلط الأوراق السياسية

العين الثالثة | 590 قراءة 

سياسي يبث بشرى سارة حول تطورات الأوضاع السياسية باليمن

جهينة يمن | 455 قراءة 

اكتشاف مروّع: العثور على جثث جنود في منزل قيادي بعدن

العين الثالثة | 450 قراءة 

قوات امنية تختطف الشماليين من الشوارع وتقوم بأخذ قاتهم بالقوة واعطائه للقائد(صورة)

كريتر سكاي | 380 قراءة 

أبرزها الاتفاق مع اليمنية في عدن .. مليشيا الحوثي تعلن عن 4 خيارات لتسيير رحلات من مطار صنعاء

المشهد اليمني | 361 قراءة 

فيديو صادم لمجزرة مسجد رداع الذي راح ضحيتها عددًا من القتلى والجرحى بينهم طفل"لن تصدق ماتشاهده"

جهينة يمن | 325 قراءة 

الحنشي يقجرها ويؤكد:هذا المسؤول ياخذ حصة عدن من الغاز ويهربه الى هذه الدولة

جهينة يمن | 295 قراءة 

عاجل:انباء عن جرحى باندلاع اشتباكات داخل حلف حضرموت

كريتر سكاي | 279 قراءة 

مأرب في قلب العاصفة: تخريب ممنهج للبنية التحتية ومواجهات دامية بين الجيش والقبائل

إيجاز برس | 271 قراءة