الجنوب اليمني | خاص
لقي عشرون مهاجراً إثيوبياً حتفهم غرقاً، بينهم تسع نساء وأحد عشر رجلاً، إثر انقلاب القارب الذي كان يقلهم قبالة سواحل مديرية ذوباب بمحافظة تعز، مساء السبت الموافق 18 يناير.
وأفادت مصادر مسؤولة بأن القارب المنكوب كان قد انطلق من جيبوتي وعلى متنه خمسة وثلاثون مهاجراً بالإضافة إلى قبطان يمني ومساعده.
ووفقاً لـ”
منظمة الهجرة الدولية
“، فإن الحادثة وقعت نتيجة للأحوال الجوية السيئة والرياح الموسمية القوية التي واجهت القارب أثناء رحلته المتجهة نحو السواحل اليمنية.
وتمكن خمسة عشر مهاجراً إثيوبياً، إلى جانب أفراد الطاقم اليمني، من النجاة والوصول إلى الشاطئ عقب الحادث المأساوي، بحسب بيانات مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
وعقب الحادثة، صرح السيد عبد الستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، قائلاً: “تجسد هذه المأساة المخاطر الجسيمة التي يواجهها المهاجرون في رحلاتهم الخطيرة.. يجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل فوري لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية وضمان توفير الحماية اللازمة للمهاجرين.”
وعلى الرغم من الجهود الدولية المبذولة لمكافحة تهريب البشر وتعزيز سلامة المهاجرين، لا تزال المسارات البحرية المؤدية إلى اليمن تُصنف ضمن أخطر طرق الهجرة في العالم.
وسبق أن سجلت المنظمة الدولية للهجرة وصول ما يزيد عن 60 ألف مهاجر إلى اليمن خلال عام 2024 وحده.
وتشير التقارير إلى أن 3,435 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم أو فقدوا في منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي منذ عام 2014، من بينهم 1,416 شخصاً قضوا غرقاً.
وأرجع مسؤولون الأسباب الرئيسية التي تدفع المهاجرين الإثيوبيين للمخاطرة بحياتهم إلى النزاعات والفقر وتداعيات التغير المناخي، سعياً للوصول إلى دول الخليج عبر الأراضي اليمنية، حيث يواجهون مخاطر الاستغلال والعنف والظروف المعيشية القاسية.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أفادت في الأسبوع الماضي بأن أكثر من 100 ألف مهاجر أفريقي يدخلون اليمن سنوياً بطرق غير نظامية، لافتة إلى أن إجمالي عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد خلال العقد الماضي تجاوز حاجز المليون مهاجر.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news