قال الناطق الرسمي باسم التجمع اليمني للإصلاح، نائب رئيس دائرة الاعلام والثقافة، عدنان العديني، إن العلاقة التي تجمع الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية، أقوى من كل تهديد وأمتن من أي حادثة، وأعرق من كل محاولة.
وأكد العديني، في مداخلة على قناة سهيل الفضائية، مساء الاثنين، إن العلاقة بين اليمن والسعودية عميقة بالقدر الذي يمكن أن نقول بأنها نداء الجذر الواحد وهتاف المصير المشترك، ولا يمكن أن تهتز العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، لحادثة هنا أو هناك.
وبين أن السعودية واليمن، مجال واحد على مستوى الجغرافيا والتاريخ، معتبراً استهداف الدولة اليمنية، هو استهداف للمحيط وبالذات المملكة العربية السعودية، من خلال استهداف الدولة اليمنية.
وأوضح العديني، إن استهداف الدولة اليمن ومؤسساتها وأجهزتها، والتحريض عليها، وصناعة ما يمكن أن يؤدي إلى تقويض الدولة اليمنية الواحدة، التي جاءت المملكة العربية السعودية لدعم الجمهورية اليمنية ومؤسساتها الوطنية الممتدة فوق كامل الجغرافيا، مشيراً إلى أن الحوثي ضليع في هذا الأمر، وجهات أخرى تحاول أن تقوض هذا الكيان الكبير، حتى تبقى الساحة اليمنية من وجود الدولة الوطنية المركزية التي تضمن أمنها وأمن الجيران، وبقاء مجموعة من الكيانات المبعثرة التي ليست قادرة على الحفاظ على أمن البلد، ولا أن تلتزم بأمن الجوار.
ونوه بالعراقة في الوجود والمصير المشترك بين اليمن والمملكة، وقال إنها تستحق أن نلتفت إلى الضامن الحقيقي لاستمرارها وبقاءها، والمتمثل في وجود دولة يمنية حقيقية، ذات مؤسسات وطنية فوق الجغرافيا اليمنية.
ولفت العديني إلى أن هناك تحديات كبيرة، لا سيما أن هناك من لا يريد لليمن الاستقرار ولا يريد أن تحكمه أجهزة واحدة، معتبراً أن مليشيا الحوثي على رأس قائمة من لا يريدون لليمن الاستقرار.
وأشار إلى أن الإرهاب بكل ألوانه الذي يستهدف المحيط، هو أولاً يستهدف الدولة اليمنية، معتبراً تقويض الدولة اليمنية يمتد أثره إلى دول الجوار.
وجدد العديني إدانة التجمع اليمني للإصلاح، لحادثة الاعتداء الغادر على ضباط سعوديين في سيئون، ومطالبته بإجراء تحقيق شفاف وواضح، وعمل اللازم عسكرياً وقضائياً.
وأكد أن المملكة ليست شريكاً لليمن فحسب، بل شقيق لليمنيين، وفي كل محطات التاريخ مع اليمن، معبراً عن الشكر لأدوار المملكة على المستوى السياسي والعسكري والاغاثي ومختلف الجوانب.
وأوضح الناطق باسم الإصلاح، أن المملكة تقف بكل ثقلها إلى جانب اليمن والحفاظ على كيان الدولة اليمنية، بدافع الأخوة الدينية والقرابة الاجتماعية والقومية العربية، مشيراً إلى أن المجال الأمني بين البلدين واحد، منوهاً بأن الأمن القومي السعودي هو الوجه الآخر للأمن القومي اليمني والعكس.
وأشار العديني إلى رؤية الإصلاح للعلاقة اليمنية السعودية، حيث يرى أن البلدين ينطلقان من جذر واحد، ويتجهان نحو مصير مشترك، ولا يوجد علاقة أقوى وممتدة من هذا.
وحول مهددات الدولة والاستقرار، لفت العديني، إلى أن المشروع الإيراني واضح ولا يخفي أهدافه في المنطقة، كما أنه معلن والمتمثل بمشروع الهلال الشيعي، والذي يستهدف اليمن والسيطرة عليها بما فيها من مقومات.
وأكد أن المعركة في مواجهة المشروع الإيراني منذ عشر سنوات، لافتاً إلى أن الإصلاح رمى بكل ثقله في مواجهة هذا المشروع، من أجل الحفاظ على الدولة اليمنية.
ودعا كل اليمنيين إلى القيام بكل ما يجب عليهم، بنسيان الخصومات والتمترسات، وأن يقفوا على أرضية وطنية صلبة لا تتزعزع، تقوم عليها الدولة اليمنية، داعياً إلى الكف عن الخطاب الذي يقفز على هذه الثوابت والأسس المتينة التي يجب أن يقوم عليها المشروع الوطني، معتبراً التكتل السياسي للأحزاب والقوى السياسية، واحداً الخطوات المهمة والضرورية لمواجهة الوضع الهش، والخروج من الهامش إلى مجرى التاريخ
تعليقات الفيس بوك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news