أعلن "التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان" (تحالف رصد) يوم الأحد عن توثيقه تفاصيل جريمة الاختطاف والاعتداء على الطفلة "جنات طاهر السياغي"، البالغة من العمر تسع سنوات، من قبل أحد مجندي جماعة الحوثي المدرجة في قوائم الإرهاب. وأشاد التحالف بصمود والد الطفلة في سعيه لتحقيق العدالة ومواجهة الضغوط الكبيرة.
وأوضح التحالف، في تقرير نشره عبر موقعه الإلكتروني، أن الجريمة وقعت في يونيو 2024، حيث تعرضت الطفلة لاعتداء وحشي بعد اختطافها من قبل المجند الحوثي الذي هددها بالقتل في حال محاولتها الهرب. ومع ذلك، تمكنت الطفلة من العودة إلى منزلها وإخبار والدتها بتفاصيل الاعتداء، فيما أكد الفحص الطبي لاحقًا وقوع الجريمة.
وأشار التحالف إلى أن والد الطفلة واجه صعوبات عديدة في مسعاه للعدالة، خاصةً بسبب نفوذ الجاني داخل جماعة الحوثي. كما تعرضت الأسرة لضغوط شديدة للتنازل عن القضية، بما في ذلك عروض مالية وترتيبات لتزويج الطفلة من المعتدي، إلا أن الوالد رفض الرضوخ لهذه التهديدات، ولجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لكسب الدعم لقضيته.
ورغم تلك الضغوط، تمكن الوالد من الحصول على حكم بسجن الجاني لمدة 15 عامًا، إلا أن الأسرة اعتبرت العقوبة غير كافية وطالبت بتطبيق حكم الإعدام.
وأشاد التحالف الحقوقي بموقف والد الطفلة الذي قرر استئناف الحكم، إلا أنه واجه تهديدات بالحبس من القاضي، ليصبح هو الآخر ضحية لعدالة غائبة.
وأكد التحالف الحقوقي على التزامه بمتابعة هذه القضية وتوثيق كافة الانتهاكات ضد الأطفال في اليمن، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news