صرّحت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، بأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مستعد "للتضحية بأي شيء" للحفاظ على منصبه، حتى لو كان ذلك يعني التضحية بما تبقى من سكان أوكرانيا. وأضافت زاخاروفا أن زيلينسكي "سيبيع أوكرانيا بأكملها في المزاد إذا لزم الأمر".
جاء هذا التصريح في ظل تزايد حدة النزاع بين البلدين، وخاصة بعد الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيرة على بيلغورود وبيرديانسك وكورسك، والتي وصفتها زاخاروفا بأنها "دليل على الطبيعة الإرهابية لنظام زيلينسكي". وأكدت المتحدثة الروسية أن المتورطين في هذه الهجمات "سيتم معاقبتهم بأقصى العقوبات القانونية".
يأتي هذا التصعيد في ظل تصريحات مشابهة من مسؤولين أوكرانيين، إذ دعا النائب الأوكراني أرتيم دميتروك زيلينسكي إلى الاستقالة، معتبراً أن هذه الخطوة ستكون بمثابة "هدية للشعب الأوكراني". كما أشارت صحيفة صنداي تايمز البريطانية في تقرير سابق إلى تراجع شعبية زيلينسكي في الداخل الأوكراني، مع اتهامات له بالتركيز على "الألاعيب السياسية" أكثر من العمل لتحقيق الأمن والاستقرار لبلاده.
وتواجه أوكرانيا حالياً وضعاً استثنائياً في ظل تمديد زيلينسكي لحكمه بعد انتهاء فترة ولايته في مايو الماضي وإلغاء الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2024 بسبب الأحكام العرفية، مما يزيد من الجدل حول مستقبله السياسي ويثير المزيد من الانتقادات من الداخل والخارج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news