أطلق الرئيس الأسبق علي ناصر محمد صرخة تحذير من مآلات الوضع الراهن في اليمن، معبراً عن مخاوفه من انزلاق البلاد نحو صراعات داخلية متعددة الأطراف قد تنتهي بتفكك اليمن إلى عدة كيانات، بما يهدد استقرار المنطقة والممرات المائية الدولية.
وحذر علي ناصر محمد من تكرار سيناريوهات الصومال والسودان في اليمن، مما قد يؤدي إلى نشوب حروب داخل الجنوب نفسه، وحروب أخرى بين الشمال والجنوب، وهو ما سيقوض الاستقرار الإقليمي نظراً لموقع اليمن الاستراتيجي على باب المندب والبحر الأحمر.
واعتبر أن نموذج "الفيدرالية" هو الخيار الأفضل لمستقبل اليمن، كونه يوازن بين وحدة الدولة ومرونة الحكم المحلي، ويضمن توزيعاً عادلاً للثروة والسلطة بعيداً عن مركزية القرار التي تسببت في الصراعات المتكررة.
وأكد أن الاعتماد على القوة العسكرية لا يبني دولاً مستدامة، وأن أي نصر عسكري يظل "مؤقتاً"، مشدداً على أن الحوار الداخلي والتمثيل العادل هما الضمانة الوحيدة للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية.
دعا علي ناصر الدول العربية والعقلاء في اليمن إلى التدخل الفوري للحيلولة دون تمزيق البلاد، وتحصينها من المتربصين بموقعها الجغرافي الهام.
وتمثل تصريحات علي ناصر محمد رؤية سياسية "وسطية" تحاول البحث عن مخرج للأزمة بعيداً عن الاستقطابات العسكرية الحادة، وهي تتزامن مع تصاعد المخاوف الدولية من انهيار الشراكة داخل مجلس القيادة الرئاسي وتوسع رقعة الانقسامات في المحافظات المحررة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news