الضخ المخابراتي من الكيان المؤقت على صواريخ إيران والاستماتة في إقناع أمريكا بضرورة وسرعة توجيه ضربة استباقية على إيران، يكشف عن بوادر حرب قادمة يرتب لها الكيان مدعومًا من أمريكا وبريطانيا ودول أخرى ضد إيران.
الخداع الأمريكي في الترويج بأن ترمب والمؤسسة العسكرية الأمريكية لن تساعد الكيان المؤقت في أي توجيه أي ضربة لإيران، الخداع هذا يبرهن على اقتراب شن هجوم كبير على إيران.
حاملة طائرات أمريكية قبل أيام كانت تجوب في مياه بحر العرب وأجرت تدريبًا على إطلاق أول طائرة مسيرة من على متنها ضمن ما سمّته أسطول الطائرات الانتحارية لإعادة ضبط بوصلة التواجد الأمريكي بالشرق الأوسط وأمن الملاحة، وسفن عسكرية بحرية بريطانية تتمركز بالبحر المتوسط مسنودة بفرقاطة إيطالية.
فرقاطات ألمانية وفرنسية تتمركز أيضًا بالبحر المتوسط، والطيران الملكي التجسسي البريطاني لا يتوقف عن التحليق فوق المنطقة الممتدة من البحر الأحمر وصولًا إلى البحر الأبيض المتوسط.
وفزاعة قيام أمريكا باحتجاز سفن نفط فنزويلا ليست إلا لحرف الأنظار عما يُترَّب له من حرب ستطال إيران ومحور المقاومة بشكل أوسع، لبنان، وأي تدخل من اليمن سيضعها ضمن الخارطة.
ولن يتوقف تحالف الحرب على إيران على ما سبق ذكره، بل ستدخل أطراف أخرى بتقديم دعم عسكري ولوجستي ومخابراتي، وفي المقدمة الهند واليابان وكوريا الجنوبية.
ناهيك عما ستلعبه فرنسا والإمارات من دور في تقييد جبهة اليمن تحت مظلة حماية الملاحة البحرية، وقد ألمح إلى ذلك الرئيس الفرنسي ماكرون خلال زيارته قبل أيام إلى الإمارات، وإعلانه إدخال فرقاطة بحرية فرنسية متقدمة وبتقنيات تُستخدم لأول مرة، وستكون من أبرز مهامها حماية الملاحة البحرية في المحيط الهندي والبحر الأحمر مسنودة بدعم إماراتي.
علاوة على ذلك، استغلت فرقاطة بحرية وقطع بحرية هندية الوضع الإرباكي جنوب اليمن للتمركز قرب المياه البحرية اليمنية، وإلى جوارها قطع بحرية أسترالية.
إنها ملامح حرب قذرة تتشكل، ستكون قذرة بكل معنى التوصيف. أمنياتنا ألا يتحقق ذلك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news