الحوثيون يهاجمون السعودية بحدية لأول مرة في ظل تطورات عديدة .. ما الرسائل؟ (تحليل)

     
الموقع بوست             عدد المشاهدات : 573 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحوثيون يهاجمون السعودية بحدية لأول مرة في ظل تطورات عديدة .. ما الرسائل؟ (تحليل)

شنت وكالة سبأ التابعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء هجوما حادا على المملكة العربية السعودية، ونظامها السياسي، والأسرة الملكية الحاكمة، واتهمتها بالعديد من الاتهامات.

 

الهجوم الحوثي جاء

على لسان المحرر السياسي في مقال نشرته الوكالة الرسمية

، وتضمن تصعيدا غير مسبوق، في جملة الرسائل التي أرادت الجماعة ارسالها للرياض، وذلك في ظل العديد من التطورات الميدانية والسياسية في اليمن والمنطقة.

 

اتهام بالدور المشبوه

 

الحوثيون اتهموا الرياض بالتآمر والدس والوقيعة، واستخدام النفط لصالح الأسرة الحاكمة، واشباع ما وصفته الوكالة بالرغبات الشاذة للأمراء والأميراتـ، وتمويل تنفيذ سلسلة من المؤامرات كالانقلابات والاغتيالات في العديد من الدول العربية والإسلامية ودول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

 

وصف الحوثيون دور السعودية بالقذر الذي تلعبه في المنطقة العربية وبقية الدول الإسلامية، قائلين أنها لم تراع حرمة الأماكن المقدسة فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأن نظامها الحاكم بنته القوى الاستعمارية لحماية مصالحها، وتأمين استغلال عائدات النفط، وتحويل الأراضي السعودية إلى سوق لمنتجاتهم الصناعية، وأنه نظام يقبع تحت سيطرة وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والأوروبية الغربية.

 

تواصل الجماعة حديثها عن السعودية ويتهمها بتدمير أنظمة، وحياكة مؤامرات، والتسبب بانهيار قيمي وأخلاقي معتبرة ما حصل في اليمن وسوريا ولبنان والسودان وليبيا من تدمير كان للسعودية الدور الأبرز فيه.

 

الوضع العام

 

تأتي هذه الاتهامات من الحوثيين في ظل علاقة متذبذبة بين الطرفين، ففي وقت سابق أبدى الحوثيون رغبتهم في التحاور مع السعودية بشكل مباشر، بعيدا عن الحكومة اليمنية، التي يعتبرونها فاقدة للقرار، باعتبار الرياض طرفا أصيلا في الحرب، وفقا

لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين جمال عامر

، خلال لقائه في التاسع والعشرين من أكتوبر

كبير مستشاري مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن فاطمة الزهراء لنقي

.

 

عامر تطرق لما وصفه بخارطة طريق متفق عليها، وأن الحكومة التي يمثلها – في إشارة للحوثيين – جاهزة للتوقيع عليها،

في حال كان النظام السعودي جادًا للمضي في جعلها واقعًا، وفق تعبيره.

 

لكن هذه التصريحات لوزير الخارجية، كانت هي الأخرى بمثابة رسائل واضحة، جرى تمريرها من خلال لقاءه بمكتب المبعوث الأممي، ثم لحقت بها الموقف الأخير، الذي أبان عن تصعيد فريد من نوعه للحوثيين في وجه الرياض.

 

خسائر فادحة

 

تصريحات زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي هي الأخرى بدت بلهجة أكثر تهديدا، حين توعدها مؤخرا في أحد خطاباته بخسائر فادحة، في حال تورطت بتسهيل الهجمات عليها، من قبل إسرائيل، والتحالف العسكري الذي تقوده واشنطن في البحر الأحمر.

 

تدرك السعودية جيدا هذا المأزق، ولذلك جاء موقفها من هجمات الحوثيين البحرية، وعلى إسرائيل باهتة، ولم يصدر عنها ما

يؤيد تلك الضربات التي سبق لها تنفيذها في اليمن، من خلال التحالف العسكري الذي قادته بمعية الإمارات.

 

وربما تدرك الرياض أهمية التوصل لحلول سلمية مع جماعة الحوثي، خاصة بعد السنوات الطويلة من الحرب معهم، ولم تحقق فيها النتائج المأمولة، وهذه الرغبة دفعتها نحو مهادنة الحوثيين، ومحاولة تهدئة النيران التي يمكن أن تلتهم العلاقة بين الجانبين، وهي تلك العلاقة التي بدأت بشكل رسمي مع زيارة السفير السعودية لصنعاء قبل أعوام، ولقائه بقيادات الحوثيين، انطلاقا من الوساطة التي قادتها سلطنة عمان في هذا المحور.

 

المراوغة والمخاوف

 

هذه التهدئة التي ترغب الرياض بتمريرها، تدركها جماعة الحوثي جيدا، ولذلك تمارس دورا يجمع بين المرواغة، والمواقف الحادة، فهي من جهة تشعر بحاجة السعودية لإنهاء الحرب، ومن جهة تسعى لتمرير ما تريد من خلال هذه المخاوف.

 

السعودية من جهتها تلمح هذه الفرص التي تستغلها صنعاء، وتسعى جاهدة لقطع الطريق، تجنبا لمزيد من التصعيد، خاصة في البحر الأحمر، وهو ما كشفه المبعوث الأمريكي إلى اليمن، عندما تحدث عن دول عربية امتعنت عن إدانة الحوثيين، وذكر السعودية كأحد تلك الدول، ما يعكس الرغبة السعودية في تجنب التصادم مع الحوثيين من جديد، خاصة وهي تراقب تنامي قدراتهم الصاروخية، والإخفاق الأمريكي في مواجهتها.

 

تحركات تغذي التصعيد

 

تتزامن هذه التطورات في العلاقة بين الطرفين مع تحركات من شأنها أن تضاعف نذر المواجهة، وتتضمن مؤشرات لاستخدام أوراق جديدة، ولا يعرف بعد ما إذا كان ذلك وسائل ضغط بين الطرفين أم ماذا؟

 

ومن ذلك تشكيل وولادة التكتل السياسي الذي يضم الأحزاب السياسية في اليمن، والتي تدين جميعها بالولاء للسعودية، وتتحالف معها، ومن أبرزها المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، وجميعها ظلت مجمدة طوال الفترة الماضية، لكن الرياض عملت على إعادة بعث الروح فيها، من عدن، وجعلت على قائمة أهدافها مواجهة جماعة الحوثي، وهي الخطوة التي استفزتها في صنعاء، مثلما استفزت الانتقالي في عدن.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ورد الان ...اعلان عسكري امريكي بشأن اليمن

جهينة يمن | 1427 قراءة 

عاجل:تعرف على المسؤول الذي وصل تعز وترافقه عشرات الأطقم العسكرية

كريتر سكاي | 946 قراءة 

تصعيد مفاجئ هو الأول لرئيس حكومة عدن يستهدف أسرة العليمي بشكل مباشر

الحدث اليوم | 852 قراءة 

عاجل:اول صورة لشقيق حمود المخلافي الذي منع بالقوة الحملة الامنية من القبض على قاتل افتهان المشهري

جهينة يمن | 836 قراءة 

أمريكا تجرد الرئاسي من صلاحياته

العاصفة نيوز | 812 قراءة 

إيران تبعث رسالة رسمية إلى مليشيات الحوثي بشأن العمليات العسكرية.. والأخيرة ترد

المشهد اليمني | 509 قراءة 

الأمير تركي الفيصل: العالم يدخل ”عصر الوحوش” وهذه الدولة هي التهديد الأكبر على المنطقة

المشهد اليمني | 464 قراءة 

الحوثي يكشف مصير وزير كبير استهدفته غارة إسرائيلية في صنعاء

نافذة اليمن | 436 قراءة 

اعتقال المخلافي في تعز عقب قيامه بهذا الامر

جهينة يمن | 411 قراءة 

خبير سوداني يكشف تفاصيل صادمة حول السفاح "محمد آدم" من لفق عليه التهم الكيدية وكيف تم تهريبه!

صوت العاصمة | 343 قراءة