الحوثيون يهاجمون السعودية بحدية لأول مرة في ظل تطورات عديدة .. ما الرسائل؟ (تحليل)

     
الموقع بوست             عدد المشاهدات : 491 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحوثيون يهاجمون السعودية بحدية لأول مرة في ظل تطورات عديدة .. ما الرسائل؟ (تحليل)

شنت وكالة سبأ التابعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء هجوما حادا على المملكة العربية السعودية، ونظامها السياسي، والأسرة الملكية الحاكمة، واتهمتها بالعديد من الاتهامات.

 

الهجوم الحوثي جاء

على لسان المحرر السياسي في مقال نشرته الوكالة الرسمية

، وتضمن تصعيدا غير مسبوق، في جملة الرسائل التي أرادت الجماعة ارسالها للرياض، وذلك في ظل العديد من التطورات الميدانية والسياسية في اليمن والمنطقة.

 

اتهام بالدور المشبوه

 

الحوثيون اتهموا الرياض بالتآمر والدس والوقيعة، واستخدام النفط لصالح الأسرة الحاكمة، واشباع ما وصفته الوكالة بالرغبات الشاذة للأمراء والأميراتـ، وتمويل تنفيذ سلسلة من المؤامرات كالانقلابات والاغتيالات في العديد من الدول العربية والإسلامية ودول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

 

وصف الحوثيون دور السعودية بالقذر الذي تلعبه في المنطقة العربية وبقية الدول الإسلامية، قائلين أنها لم تراع حرمة الأماكن المقدسة فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأن نظامها الحاكم بنته القوى الاستعمارية لحماية مصالحها، وتأمين استغلال عائدات النفط، وتحويل الأراضي السعودية إلى سوق لمنتجاتهم الصناعية، وأنه نظام يقبع تحت سيطرة وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والأوروبية الغربية.

 

تواصل الجماعة حديثها عن السعودية ويتهمها بتدمير أنظمة، وحياكة مؤامرات، والتسبب بانهيار قيمي وأخلاقي معتبرة ما حصل في اليمن وسوريا ولبنان والسودان وليبيا من تدمير كان للسعودية الدور الأبرز فيه.

 

الوضع العام

 

تأتي هذه الاتهامات من الحوثيين في ظل علاقة متذبذبة بين الطرفين، ففي وقت سابق أبدى الحوثيون رغبتهم في التحاور مع السعودية بشكل مباشر، بعيدا عن الحكومة اليمنية، التي يعتبرونها فاقدة للقرار، باعتبار الرياض طرفا أصيلا في الحرب، وفقا

لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين جمال عامر

، خلال لقائه في التاسع والعشرين من أكتوبر

كبير مستشاري مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن فاطمة الزهراء لنقي

.

 

عامر تطرق لما وصفه بخارطة طريق متفق عليها، وأن الحكومة التي يمثلها – في إشارة للحوثيين – جاهزة للتوقيع عليها،

في حال كان النظام السعودي جادًا للمضي في جعلها واقعًا، وفق تعبيره.

 

لكن هذه التصريحات لوزير الخارجية، كانت هي الأخرى بمثابة رسائل واضحة، جرى تمريرها من خلال لقاءه بمكتب المبعوث الأممي، ثم لحقت بها الموقف الأخير، الذي أبان عن تصعيد فريد من نوعه للحوثيين في وجه الرياض.

 

خسائر فادحة

 

تصريحات زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي هي الأخرى بدت بلهجة أكثر تهديدا، حين توعدها مؤخرا في أحد خطاباته بخسائر فادحة، في حال تورطت بتسهيل الهجمات عليها، من قبل إسرائيل، والتحالف العسكري الذي تقوده واشنطن في البحر الأحمر.

 

تدرك السعودية جيدا هذا المأزق، ولذلك جاء موقفها من هجمات الحوثيين البحرية، وعلى إسرائيل باهتة، ولم يصدر عنها ما

يؤيد تلك الضربات التي سبق لها تنفيذها في اليمن، من خلال التحالف العسكري الذي قادته بمعية الإمارات.

 

وربما تدرك الرياض أهمية التوصل لحلول سلمية مع جماعة الحوثي، خاصة بعد السنوات الطويلة من الحرب معهم، ولم تحقق فيها النتائج المأمولة، وهذه الرغبة دفعتها نحو مهادنة الحوثيين، ومحاولة تهدئة النيران التي يمكن أن تلتهم العلاقة بين الجانبين، وهي تلك العلاقة التي بدأت بشكل رسمي مع زيارة السفير السعودية لصنعاء قبل أعوام، ولقائه بقيادات الحوثيين، انطلاقا من الوساطة التي قادتها سلطنة عمان في هذا المحور.

 

المراوغة والمخاوف

 

هذه التهدئة التي ترغب الرياض بتمريرها، تدركها جماعة الحوثي جيدا، ولذلك تمارس دورا يجمع بين المرواغة، والمواقف الحادة، فهي من جهة تشعر بحاجة السعودية لإنهاء الحرب، ومن جهة تسعى لتمرير ما تريد من خلال هذه المخاوف.

 

السعودية من جهتها تلمح هذه الفرص التي تستغلها صنعاء، وتسعى جاهدة لقطع الطريق، تجنبا لمزيد من التصعيد، خاصة في البحر الأحمر، وهو ما كشفه المبعوث الأمريكي إلى اليمن، عندما تحدث عن دول عربية امتعنت عن إدانة الحوثيين، وذكر السعودية كأحد تلك الدول، ما يعكس الرغبة السعودية في تجنب التصادم مع الحوثيين من جديد، خاصة وهي تراقب تنامي قدراتهم الصاروخية، والإخفاق الأمريكي في مواجهتها.

 

تحركات تغذي التصعيد

 

تتزامن هذه التطورات في العلاقة بين الطرفين مع تحركات من شأنها أن تضاعف نذر المواجهة، وتتضمن مؤشرات لاستخدام أوراق جديدة، ولا يعرف بعد ما إذا كان ذلك وسائل ضغط بين الطرفين أم ماذا؟

 

ومن ذلك تشكيل وولادة التكتل السياسي الذي يضم الأحزاب السياسية في اليمن، والتي تدين جميعها بالولاء للسعودية، وتتحالف معها، ومن أبرزها المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، وجميعها ظلت مجمدة طوال الفترة الماضية، لكن الرياض عملت على إعادة بعث الروح فيها، من عدن، وجعلت على قائمة أهدافها مواجهة جماعة الحوثي، وهي الخطوة التي استفزتها في صنعاء، مثلما استفزت الانتقالي في عدن.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تفاصيل جديدة حول توحيد بنكي صنعاء وعدن.. وتطور هام بشأن المرتبات

نيوز لاين | 639 قراءة 

الرئيس علي ناصريخرج عن صمته ويكشف عن دولة عربية دفعت (50) مليون دولار لتصفية الرئيس عبدالفتاح إسماعيل

نيوز لاين | 477 قراءة 

عدوان أمريكي جديد يستهدف صنعاء بأربع غارات

قناة المهرية | 446 قراءة 

الكشف عن اسلوب صادم استخدمه قاتل المعلمة نسرين قبل أيام من ارتكابه الجريمة لترهيبها( لا يصدق)

كريتر سكاي | 358 قراءة 

مليشيا الحوثي تنقل مركز صواريخها وأسلحتها من شمال صنعاء إلى هذه المحافظة

وطن نيوز | 358 قراءة 

شاهد فيديو للمعلمة قبل مقتلها بيومين على يد زوجها بعدن

نيوز لاين | 350 قراءة 

الكشف عن مواقع اختباء قيادات مليشيا الحوثي في صنعاء

يمن فويس | 263 قراءة 

منع الصلاة على جثمان مواطن في المخا (لهذا السبب)

جهينة يمن | 261 قراءة 

هل تسلّمت شرطة تعز ‘‘غزوان المخلافي’’ عقب زيارته عدن؟ مصادر منية تحسم الجدل

المشهد اليمني | 230 قراءة 

غارات جوية جديدة تستهدف صنعاء

عدن الغد | 211 قراءة