واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية، إذكاء صراع قبلي في إحدى مديريات محافظة إب، في ظل عمليات تصعيد وتحشيدات مسلحة بين قبيلتين وسط نذر مواجهات مسلحة.
وقالت مصادر محلية إن قيادات في مليشيا الحوثي واصلت إذكاء الصراع والخلافات بين قبيلتين في مديرية الشعر شرق محافظة إب، بهدف جلب مزيد من الأموال وتوسيع حدة الانقسام المجتمعي في المديرية وجر القبيلتين لصراع مسلح تتحكم فيه بقيادات ووجهات الأسرتين.
وأضافت المصادر، أن المليشيا عاودت تغذية الصراع بين أسرتي بيت "عبيه" وبيت "شهبين" بعد أسبوع من توقفها نتيجة تدخل وجهاء من أبناء مديرية الشعر ومحاولتهم التقريب وحل الخلافات، حيث تعمدت قيادات المليشيا إفشال كل تلك الجهود المجتمعية التي نجحت في إخماد التوتر الأيام الماضية.
وبحسب المصادر فإن القيادي الحوثي أشرف الصلاحي وقيادي آخر يدعى أبو نصر الرازحي والمعين من قبل المليشيا نائبا لمدير أمن مديرية الشعر، مع قيادات حوثية أخرى يعملون على إذكاء الصراع بين أسرتي بيت "شهبين" و "عبيه"، والتي تم تجديدها اليومين الماضيين، بعد أيام من تهدئة الخلافات بوساطات محلية.
وأشارت المصادر إلى أن الخلافات مرتبطة بمحاولة شق طريق محلية بمبادرة مجتمعية في عزلة الأملوك بمديرية الشعر حيث مول مغتربون من أسرة بيت "عُبيه" مشروع الطريق الذي يمر بين ممتلكات تابعة لبيت "شهبين" بدعم وحماية من مليشيا الحوثي.
وأوضحت المصادر أن أسرة بيت "عُبية" عاودت اليومين الماضيين، شق الطريق في قرية "الشريحيين" بمديرية الشعر، بحماية كبيرة من عناصر ودوريات المليشيا.
ولفتت المصادر، إلى أن أبناء أسرة "شهبين" تجمعوا مجددا للتضامن مع أبناء أسرتهم ومنع عمليات الشق التي تجري بقوة السلاح وبحماية قيادات المليشيا التي تلقت أموالا طائلة مقابل شق الطريق.
وخلال نهاية أكتوبر الماضي، أقدمت مليشيا الحوثي على خطف العشرات من أبناء أسرة بيت شهبين ونقلتهم إلى سجونها في مدينة إب ومديرية الشعر، ولا يزال الكثير منهم خلف القضبان، ضمن ضغوطها الهادفة لتمرير الطريق التي يرفض أبناء شهبين تمريرها عبر أراضيهم.
وأشارت المصادر إلى استمرار التوتر المتصاعد بين بيتي شهبين وعبيه وسط تحشيد مسلح من الطرفين ونذر مواجهات مسلحة تلوح بالأفق خاصة مع استمرار انحياز المليشيا لطرف على حساب آخر وحماية عملية شق الطريق الذي يوجد له بديل آخر ومعبد بتمويل من الأهالي.
وأكدت المصادر أن ما يجري مخطط له من قبل قيادات حوثية تسعى لإبتزاز المواطنين من طرفي الخلاف والهيمنة عليهم، وممارسة الضغوط المختلفة لتحقيق مصالح تلك القيادات التي وجدت في مغتربي المديرية وسيلة لجلب الأموال والثراء على حسابهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news