في تصريح لمصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس، أفيد يوم الجمعة 04 أكتوبر/تشرين الأول، أن جثمان الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، الذي قتل بغارة إسرائيلية قبل أسبوع في الضاحية الجنوبية لبيروت، قد دفنت "مؤقتًا كوديعة" في مكان "سري".
وأوضح المصدر، أن نصر الله دفن بهذه الطريقة "في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري"، كما أشار إلى أن السبب وراء هذا الأسلوب في الدفن هو "الخشية من تهديدات إسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه".
غموض متواصل وسيناريوهات متعددة
وفي ظل الضبابية التي تحيط بمراسم دفن نصر الله، تناولت وسائل الإعلام المحلية عدة سيناريوهات، من بينها إمكانية إقامة جنازته في مسيرة شعبية حاشدة، سواء في ضاحية بيروت الجنوبية أو في جنوب لبنان أو في منطقة البقاع، التي تعتبر معاقل أساسية لحزب الله.
ومع ذلك، فإن الوضع الراهن، الذي يشهد قصفا إسرائيليا متواصلا على هذه المناطق منذ أكثر من أسبوع، قد يقيد هذه الفرضية، مما يجعل تنفيذها ممكنًا فقط في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
كما أشارت قناة "ل بي سي إي" (LBCI) اللبنانية إلى احتمال آخر يتمثل في إقامة مراسم دفن خاصة، بحضور العائلة المقربة وقادة الحزب، مع اتخاذ تدابير أمنية مشددة لضمان سلامتهم.
هل ستكون كربلاء المرقد الأخير لنصر الله؟
وفي نفس السياق، طرحت مدينة كربلاء العراقية، التي تعد من أبرز المواقع المقدسة لدى الشيعة، كوجهة محتملة لجثمان نصر الله، حيث ذكر عبد الأمير التعيبان، مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في منشور له على منصة "إكس" أن نصرالله سيُدفن في كربلاء.
في المقابل، نفت مصادر مقربة من حزب الله هذه الأنباء، مشددة على أن دفن نصرالله سيتم "في لبنان".
وتزايدت التكهنات حول احتمال أن يكون نصرالله قد وُري الثرى بالفعل، استنادًا إلى التقاليد الإسلامية التي توصي بدفن المتوفى في أقرب وقت ممكن.
وفي سجل الحزب، يذكر أن الأمين العام السابق، عباس الموسوي، الذي اغتيل أيضا في غارة إسرائيلية عام 1992، دفن في مسقط رأسه في بلدة النبي شيت بالبقاع، وقد أقيم مزار في موقع دفنه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news