عزوف عن التعليم الجامعي في عدن .. ما الأسباب؟

الجنوب اليمني: غرفة الأخبار

كشف أكاديمي بجامعة عدن، أن التدهور الاقتصادي والأوضاع الأمنية ساهمت بشكل مباشر في الانخفاض الكبير لأعداد المتقدمين للالتحاق بالتعليم الجامعي لهذا العام في جامعة عدن، مقارنة بالأعوام السابقة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن أستاذ اقتصاد الأعمال المشارك بكلية المجتمع في عدن، الدكتور عارف السقاف، أن أبرز العوامل لهذا الانخفاض، هو الوضع الاقتصادي المتدهور في الفترة الحالية مما يجعل العديد من العائلات تتردد في تحمل تكاليف التعليم الجامعي.

وأكد السقاف أن “للارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات الأساسية دوراً كبيراً في تقليص ميزانيات الأسر التي كانت سابقاً مخصصة لدعم تعليم أبنائها، حيث أصبح التركيز أكثر على تلبية الاحتياجات الأساسية”.

وأضاف أن “الظروف الأمنية والسياسية المضطربة تساهم بشكل كبير في هذا الانخفاض”، موضحاً أن “هناك شعوراً بالإحباط بين بعض الشباب نتيجة لتراجع فرص التوظيف بعد التخرج، حيث بات الكثيرون يرون أن الشهادات الجامعية لم تعد تضمن لهم وظائف مستقرة أو برواتب مجزية، هذه النظرة السلبية للتعليم الجامعي تجعل البعض يتردد في الاستثمار في سنوات طويلة من الدراسة بدون تأكيدات على مردود اقتصادي مستقبلي”.

وأشار السقاف إلى أن “التوجه المتزايد نحو التعليم الفني والمهني بدلاً من التعليم الأكاديمي التقليدي يمكن أن يكون عاملاً آخر في هذا التراجع، حيث يرى بعض الشباب أن الحصول على مهارات مهنية عملية قد يوفر فرصاً أفضل للتوظيف في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة”.

ودعا الحكومة اليمنية والجهات المعنية إلى التعاون لخفض تكاليف التعليم، سواء من خلال الدعم المباشر أو تقديم تسهيلات في دفع الرسوم، بالإضافة إلى توفير منح دراسية ودعم مالي للطلاب المحتاجين، مما يخفف من الأعباء المالية عن الأسر ويشجع على الالتحاق بالتعليم الجامعي.

كما نوه بضرورة “تحسين فرص التوظيف للخريجين من خلال التنسيق بين الجامعات وسوق العمل” بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية الجامعية وتحسين جودة المرافق التعليمية، بما في ذلك المختبرات وقاعات المحاضرات والمرافق الخدمية”.

مرتبط