تحدث الصحفي بشير الحارثي عن عزم مليشيات الحوثي خلال الفترة المقبلة تنفيذ سلسلة من الإجراءات والخطوات تتمثل بتضييق ومصادرة ما تبقى من هامش للأحزاب والعملية السياسية وصولاً إلى القضاء عليها بشكل نهائي بحيث لا يبقى سوى صوت المليشيا وزعيمها عبدالملك الحوثي.

و أكد الصحفي الحارثي أن من أبرز التوجهات الحوثية:

1.تجميد الأحزاب بالفترة الحالية لحين انتهاء العدوان كما يقولون بما يضمن إسكات أي نشاط سياسي خارج سيطرة المليشيات.

2.نقاشات داخلية حول حل الأحزاب بإعلان دستوري يُرغم البرلمان ذي الأغلبية المؤتمرية على القبول رغم التحفظات والرفض من قبل اعضاء المؤتمر في صنعاء.

3.الضغط لفصل أحمد علي من رئاسة حزب المؤتمر مع الدفع بأسماء بديلة مثل حمود عباد أو حمير الأحمر في محاولة متعمدة لـخلق صراعات وتعميق الشرخ داخل قبيلة حاشد.

4_ خلاف حول آلية الإعلان:

•تمرير القرارات عبر المجلس السياسي يبدو مستبعداً بسبب الرفض المؤتمري.

•الخيار الأكثر ترجيحاً هو استخدام مايسمى مجلس الدفاع الوطني كجهة لإعلان هذه الإجراءات.

5_ الإعداد لمؤتمر قبلي موسع بغرض شرعنة التحركات وإظهار غطاء قبلي داعم

6_ التوقيت المرجح لهذه الإجراءات سيكون إما مع ذكرى المولد النبوي أو 21 سبتمبر لإضفاء طابع تعبوي عليها.

موضحاً عن وجود أهداف وإجراءات مرافقة تتضمن:

1_ خنق أي مساحات للتجمع واللقاء خارج إطار المناسبات الرسمية (أعراس، عزاء، فعاليات تابعة للمليشيا).

2_ قرار منع القات بعد منتصف الليل اعتمد كخطوة اختبارية (جس نبض) لقياس ردود الفعل على التضييق.

3_ تكليف المشرفين الاجتماعيين وعقال الحارات بفرض القيود المجتمعية الصارمة على أي تجمعات.

أما عن المشهد القبلي أوضح الحارثي بالقول:

1_ القبائل في حالة ضيق متزايد، خصوصًا من كانت لهم قنوات مباشرة مع عبدالملك الحوثي أو محمد علي الحوثي.

2_ بعد الضربات الأمريكية الأخيرة اختفى العديد من القيادات الكبيرة ما خلق فراغاً وفجوة ثقة.

3_ مهدي المشاط لم يعد مقبولاً كواجهة للقبائل خاصة بعد توقف الدعم المالي والعسكري الذي كان يشكل عامل بقاء مازاد الأمر تعقيداً وعمق التذمر الشعبي والقبلي من الحوثي .

مختتما بالقول ؛

هذه الخطوات تعكس توجه مليشيات الحوثي إلى احتكار كامل للمشهد السياسي والاجتماعي وتجريف أي بدائل أو أصوات أخرى في مسار يقود إلى نظام أحادي الصوت والقرار يدار حصرياً من زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي