نفذ العشرات من المقاتلين المنحدرين من محافظة صعدة، في العاصمة المحتلة صنعاء، خلال اليومين الماضيين، وقفة احتجاجية جريئة في ميدان السبعين، عقب فرارهم من معسكرات الجماعة بسبب تردي أوضاعهم المعيشية والإنسانية، في واحدة من أبرز مظاهر التململ داخل صفوف مليشيا الحوثي.
مصادر وثيقة الاطلاع كشفت أن هؤلاء المجندين تركوا مواقعهم العسكرية بشكل جماعي، تعبيراً عن رفضهم للإهمال المتعمد وسوء المعاملة التي يتعرضون لها، إضافة إلى حرمانهم من مستحقاتهم المالية المتوقفة منذ أشهر طويلة.
وخلال الوقفة، رفع المحتجون شعارات تطالب بتحسين ظروفهم داخل المعسكرات وصرف رواتبهم المتأخرة، محذرين من استمرار تجاهل قيادات الحوثي لمطالبهم.
لكن الاحتجاج لم يدم طويلاً؛ إذ سارعت قوات عسكرية واستخباراتية تابعة للمليشيا إلى تطويق المكان واعتقال المحتجين بالقوة، قبل أن يتم اقتيادهم إلى أحد السجون الأمنية في منطقة حدة جنوبي صنعاء، وسط إشراف مباشر من قيادات جهاز الأمن والمخابرات الحوثي.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن ما حدث لا يعد حادثة معزولة، بل يندرج ضمن سلسلة من الإجراءات القمعية التي تمارسها المليشيا ضد عناصرها، خصوصاً أولئك الذين يطالبون بحقوق مالية أو يرفضون المشاركة في جبهات القتال. وقد وثّقت تقارير سابقة حملات اعتقال مشابهة في محافظات أخرى طالت مجندين تمردوا على ظروف الاستغلال والحرمان.
ويؤكد مراقبون أن هذه الحادثة تكشف عن تصاعد حالة الاستياء والاحتقان في أوساط المقاتلين الحوثيين الذين استدرجتهم الجماعة بوعود كاذبة، ليتفاجؤوا بواقع مليء بالقهر والإهمال، محذرين من أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى موجات انشقاق وتمرد داخلي تهدد تماسك المليشيا من الداخل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
دوي صفارات الإنذار تدوي بالعاصمة صنعاء وتحذيرات عاجلة للمواطنين وإعلان حالة الإستنفار من قبل الجهات
كشفت تقارير صحفية أمريكية عن تصاعد الانقسامات داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن التعامل مع
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ولقطات من مراسم استقبال ولي العهد السعودي، الأمي
لقي مسلحان مصرعهما، مساء اليوم الجمعة، جراء انفجار قنبلة كانت بحوزتهما عقب انقلاب دراجتهما النارية ع