عادت قبل ظهر اليوم الكهرباء بعد انقطاع دام ل3 ايام بلياليها، حيث عاش اهالي مديريتي الحوطة وتبن في ظلام دامس بسبب الانقطاعات المتواصلة، الامر الذي ضاعف من معاناة المواطنين الذين يواجهون لهيب الصيف القاتل مع ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت الى 44 درجة مئوية.

وادى ارتفاع الحرارة الى اصابة العديد من الاهالي بحالات اختناق جراء حرارة فصل الصيف، وكان المرضى وكبار السن والنساء هم الاكثر معاناة في هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه الجميع في ظل تجاهل قيادة الدولة والجهات المسؤولة بالمحافظة وعدم تمكنها في توفير مادة الديزل لتشغيل محطات التوليد عباس بالحوطة وبئر ناصر بتبن.

اهالي الحوطة اكدوا ان بقاء هذا الوضع اصبح كارثي وما زاد الطين بله هو ارتفاع مادة الثلج التي يعتمدون عليها يوميا لتوفير المياه الباردة لاسرهم الذين يكاد يقتلهم العطش، مما ادى الى احتكار مادة الثلج من قبل الوكلاء والباعة الذين يتحكمون بالاسعار دون تدخل الجهات ذات العلاقة والمختصة بالرقابة على الاسعار بالمحافظة وفي مديرية تبن.

وعلى الرغم من محاولة قيادتي السلطة المحلية بالحوطة وتبن لضبط اسعار مادة الثلج الى ان الاحتكار ورفع الاسعار هو السائد لدى الباعة في الاسواق دون اي حلول او معالجات او ضبط للمتلاعبين ولتستمر معاناة المواطنين مع قدوم فصل الصيف في كل عام.

ولم تقف معاناة المواطنين عند هذا الحد بل شملت ارتفاع سعر مادة الروتي لدى الافران في منطقة صبر بتبن بعد ان تدخل مجموعة من الاشخاص من خارج المحافظة لفرض سعر جديد لبيع مادة الروتي دون علم مكتب الصناعة بالمحافظة والمديرية.

وفي ظل تردي الاوضاع المعيشية للمواطنين وغياب الخدمات الضرورية يجد الكثير من الناس اعباء كثيرة وفي مقدمتها الغلاء وارتفاع اسعار المواد الغذائية كل يوم، مما ادى الى انتشار حالة الفقر وعدم قدرة الكثير من الاسر على توفير الغذاء في الوقت الذي يحاصرهم الظلام منذ مطلع العام الجاري بعد تفاقم ازمة الكهرباء بالمحافظة.