أقدمت امرأة أسترالية على تسميم عائلة زوجها السابق بفطر سام أثناء وجبة غداء جمعتهم في منزلها.

وكشفت القضية عن سلسلة من الأحداث المثيرة التي بدأت بدعوة عائلية تبدو عادية، لكنها تحولت إلى مأساة أودت بحياة 3 أشخاص وأدخلت رابعا في حالة صحية حرجة.

التحقيقات الأولية كشفت أن الضحايا، وهم والدا الزوج السابق للمتهمة إيرين باترسون البالغة من العمر 44 عاما، بالإضافة إلى شقيقة الزوجة السابقة، توفوا بعد تناولهم وجبة "لحم البيف ويلينغتون" التي أعدتها المتهمة في منزلها ببلدة ليونغاثا في ولاية فيكتوريا.

وأظهرت التحاليل الطبية أن أعراض الضحايا تتطابق تماما مع التسمم الناتج عن فطر "الغطاء المميت"، وهو من أكثر أنواع الفطور سمية في العالم.

وتمكن المحققون من العثور على أدلة إلكترونية مثيرة للقلق، حيث تبين أن جهاز الحاسوب الخاص بالمتهمة يحوي سجلات بحث عن هذا النوع من الفطر السام قبل أيام من الحادث.

كما وجدوا استفسارات حول أماكن نمو هذا الفطر في المنطقة المحيطة، بالإضافة إلى منشورات متخصصة عن أنواع الفطور السامة. ولاحقا، اعترفت المتهمة بوجود هذه البحوث على جهازها، لكنها حاولت التخفيف من أهميتها بالادعاء بعدم تذكرها للبحث عن هذه المعلومات بشكل محدد.

ومن بين التفاصيل الغريبة في القضية أن المتهمة قامت بالتخلص من المجفف الكهربائي الذي يعتقد أنه استخدم في تحضير الوجبة المسممة، حيث ألقته في منطقة غابية نائية.

وقد بررت هذا التصرف بأنها أصيبت بالذعر بعد علمها بتسمم ضيوفها، مؤكدة أن تصرفها لم يكن مقصودا لإخفاء الأدلة. جدير بالذكر أن زوجها السابق كان مدعوا أيضا لتلك الوجبة، لكنه لم يحضر لأسباب لا تزال محل تحقيق.

وحاولت المتهمة تقديم صورة مختلفة عن علاقتها بالضحايا، حيث أكدت في تصريحاتها أنها كانت على علاقة طيبة بهم، وأنهم كانوا يعاملونها معاملة الأبناء وليس كزوجة للابن.

إلا أن هذه التصريحات تتعارض مع طبيعة التهم الموجهة إليها، والتي تشير إلى وجود دوافع خفية وراء هذه الجريمة الغامضة.