أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي – قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح أن مشروع مليشيا الحوثي لأبناء الحديدة واليمنيين عامة هو مشروع تلغيم وقتل وموت وتدمير، لافتًا إلى الجرائم المروعة التي تسجل بشكل شبه يومي جراء انفجارات ألغام المليشيا في مختلف المناطق نتيجة النزعة الانتقامية والإرهابية لهذه الجماعة.

جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الخميس الطريق الساحلي الدولي (المخا – السقيا)، إلى جانب وضع حجر الأساس للمرحلة الثالثة من طريق الشيخ محمد بن زايد الهادف إلى كسر الحصار عن تعز، بالإضافة إلى تدشين المرحلة الأولى من طريق النصر الذي يربط بين محافظتي لحج والحديدة، بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي كلمته، عبر طارق صالح عن تهانيه للشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني للجمهورية اليمنية، مؤكدًا أن هذه المشاريع الحيوية تعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز التنمية وتسهيل حركة المواطنين في المناطق المحررة، في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي خلفتها الحرب.

وتناول طارق صالح المخاطر المتزايدة الناتجة عن استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذه المليشيا تستخدم الدعم الإيراني لتقويض الأمن واستهداف البنية التحتية، بما في ذلك المدارس والمساجد والطرق والمنازل.

وفي هذا السياق، أشار طارق صالح إلى شحنة الأدوات القتالية الإيرانية التي ضبطتها المقاومة الوطنية خلال الأيام الماضية، تضمنت 3 ملايين صاعق وفتيل تفجير بطول 3600 كيلومتر، مؤكدًا أن مثل هذه الشحنات تستخدمها المليشيا لتفخيخ المناطق السكنية وزراعة الموت بين السكان.

وأضاف طارق صالح: “نقاتل الحوثي بالبندقية والتنمية، فبينما نعمل من أجل الحياة وبناء المستقبل، يصر الحوثي على نشر الموت وتدمير اليمن”.

كما ثمن الدور التنموي الكبير الذي تضطلع به دولة الإمارات، مشيدًا باهتمام الشيخ محمد بن زايد بالمشاريع الخدمية والإنمائية في اليمن، وموجهًا الشكر للعاملين والمنفذين والسلطات المحلية ورجال الأمن الذين ساهموا في إنجاز هذه المشاريع.

رافقه في هذه المناسبة عدد من المسؤولين، بينهم محافظا تعز والحديدة، نبيل شمسان والدكتور حسن طاهر، إضافة إلى قيادات في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وقادة ألوية حراس الجمهورية والعمالقة التهامية، وعدد من الشخصيات المحلية والمجتمعية.