أعلنت الولايات المتحدة، في جنيف، استبعاد اليمن من تعهد تمويلي جديد بقيمة ملياري دولار لبرامج الأمم المتحدة الإنسانية التي يشرف عليها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في خطوة أثارت تساؤلات واسعة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وجاء الإعلان على لسان جيريمي ليوين، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون المساعدات الخارجية والشؤون الإنسانية والحرية الدينية في إدارة الرئيس دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مكتب الإغاثة الطارئة التابع للأمم المتحدة، توم فليتشر. وأكد ليوين أن اليمن، إلى جانب أفغانستان، سيُستبعد من التمويل الجديد، محذرًا الأمم المتحدة من ضرورة “التكيف أو الفناء”.
وبرر المسؤول الأمريكي القرار بادعاءات بوجود أدلة على تحويل أموال أممية في أفغانستان إلى حركة طالبان، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية “لن تتسامح مع ذهاب أي جزء من أموال دافعي الضرائب إلى جماعات إرهابية”.
من جانبه، رحّب توم فليتشر بالتعهد الأمريكي البالغ ملياري دولار، معتبرًا أنه سيسهم في إنقاذ “ملايين الأرواح”، غير أنه أقرّ بأن هذا المبلغ يمثل جزءًا محدودًا من حجم الدعم الأمريكي السابق للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة، إذ بلغت مساهمة واشنطن في عام 2022 نحو 17 مليار دولار أمريكي.
ويأتي استبعاد اليمن من هذا التمويل في وقت تواجه فيه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وسط تحذيرات أممية متكررة من تدهور الأوضاع المعيشية والصحية لملايين المدنيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news